مسيرات وذخائر ذكية.. مصر تخطو خطوات ثابتة نحو توطين الصناعات العسكرية
الهيئة العربية للتصنيع تبرم اتفاقيات هامة لتوطين الصناعات العسكرية واعتماد مصانعها
تخطو مصر خطوات ثابتة نحو نحو توطين الصناعات العسكرية، وشهدت الفترة الماضية تحقيق طفرات غير مسبوقة في مختلف مجالات التصنيع العسكري.
وسلط معرض مصر الدولي للطيران والفضاء الذي انعقد الأسبوع الماضي بمطار العلمين الضوء على تطور الصناعات العسكرية المصرية، وبالأخص، تصنيع المسيرات والذخائر الذكية محلياً.
شركة مصرية تنجح في تصنيع ذخائر ذكية ومسيرات
وكشفت إحدى الشركات المصرية، وهي شركة RES خلال المعرض عن ثلاثة طائرات مسيرة وهم “30 يونيو” و “أحمس” و”6 أكتوبر”، وهي طائرات مسيرة متعددة المهام من فئة المسيرات متوسطة الارتفاع طويلة البقائية (MALE) يمكنها القيام بعمليات قتالية مسلحة أو عمليات إستطلاع ومراقبة وتأمين الحدود.
كما عرضت الشركة بجناحها عائلة المسيرات الهدفية من طراز “طابا”، والتي تستخدم لتدريب قوات الدفاع الجوي، بالإضافة للكشف لأول مرة عن عدد من الذخائر الذكية والقنابل الإنزلاقية التي نجحت الشركة في تصميمها وتصنيعها محلياً بأيادي وعقول مصرية، وتتراوح مداياتها بين 20 إلى 80 كم.
كذلك كشفت الشركة ذاتها، عن تصميم وتصنيع نظام رصد وتهديف كهروبصري محلياً، يتم استخدامه على متن الطائرات المسيرة المصرية من الطرازات السابق ذكرها، ويتمتع النظام بقدرة عالية على رصد الأهداف نهاراً وليلا ومن المسافات البعيدة.
مركبات مدرعة مصرية الصنع
ولم يقتصر المعرض فقط على الطيران، بل قامت شركة مصرية بعرض مجموعة من المركبات المدرعة محلية الصنع من عائلة “إس تي”، والتي تنتجها شركة ماراثون يونايتد تكنولوجي IMUT المصرية ويتم تسويقها بواسطة شركة Amstone المصرية.
وتضمن المركبات المدرعة من عائلة “إس تي”، المركبة المدرعة المقاومة للألغام والكمائن ذات التصميم العصري من طراز ST-100 والمركبة المدرعة التكتيكية الخفيفة من طراز ST-500 والتي عرضت بعدة نسخ لمراقبة وتأمين الحدود وأخرى مزودة بمنظومة “حارس” لاكتشاف ومجابهة المسيرات، والأخيرة للعمل كمركز قيادة وسيطرة آلية.
الهيئة العربية للتصنيع ذراع الدولة للنهوض بالصناعات العسكرية
وفي جناح الهيئة العربية للتصنيع، تنوعت المنتجات مصرية الصنع التي تصنعها الهيئة بين منظومات إكتشاف ومجابهة الطائرات المسيرة التي تم تطويرها وتصنيعها محلياً من طراز “حارس” ، وأنظمة مجابهة المسيرات صغيرة الحجم من طراز DJ-400، والقنابل الجوية الحرة ذات الرؤوس الخارقة للتحصينات من طراز “حافظ” والصواريخ الجو – أرض غير الموجهة الخاصة بالطائرات الحربية والمروحيات من طراز “أباتشي” و”مي”.
هذا إلي جانب الكشف عن منصة تسليح آلية متعددة المهام، يمكن تزويدها بعدد من أنظمة التسليح مثل الصواريخ المضادة للدبابات والمدافع الرشاشة مثل المدفع الرشاش من عيار نصف بوصة 14.5 ملم ومدفع من عيار 30 ملم وقاذف قنابل 40 ملم، بالإضافة إلى أنظمة الإعاقة ومجابهة المسيرات.
كما استعرضت الهيئة قدراتها في مجال إصلاح وعمره الطائرات الحربية من خلال مصنع المحركات ومراكز عمرة وإصلاح الطائرات الهليكوبتر الشرقية والغربية بحلوان والتي توفر خدمات الصيانة والعمرة للمروحيات من طرازات “مي 17″، و”مي 8″”، و”جازيل”.
وعرضت الهيئة العربية للتصنيع عدداً من الأجزاء وقطع غيار الطائرات الفالكون والمقاتلات من طراز رافال، والتي نجحت في تصنيعها محلياً داخل مركز التصنيع الرقمي DMC ومصنع الطائرات لصالح شركة داسو الفرنسية.
أنظمة ملاحية مصرية الصنع للطائرات
كما شاركت إحدى الشركات المصرية في فعاليات المعرض، وتحمل إسم شركة “إريكسا”، وهي شركة تعمل بمجالات صناعية مختلفة، منها الصناعات والأنظمة الجوية، حيث كشفت خلال المعرض عن تصنيع أنظمة ملاحية ومحاكيات طيران للطائرات الحربية وطائرات التدريب محلياً.
وبحسب تصريحات السيد عمر شوقي، مدير المشروعات بالشركة لقناة القاهرة الإخبارية، فإن الشركة تتعاون مع القوات الجوية المصرية منذ أكثر من 15 عاماً، مشيراً إلى أن المعرض أتاح الفرصة لإثبات قدرة مصر على إنتاج منظومات ملاحية جوية سواء كان لطائرات التدريب أو الطائرات المقاتلة.
اقرأ أيضاً.. مصر تستعرض طائرات مسيرة محلية الصنع بالمعرض الدولي للطيران بمطار العلمين
وأوضح شوقي أن الشركة قامت بتركيب منظوماتها المحلي على طائرات القوات الجوية المصرية من طراز “توكانو” التي كانت على وشك الدخول في خطة “تكهين”، مؤكداً أن هذه الفرصة اتاحت إثبات كفاءة المنتجات المصرية محلية الصنع.
وكانت وزارة الدفاع النيجيرية، قد أعلنت على هامش المعرض، عن توقيع مذكرة تفاهم بين القوات الجوية النيجيرية وشركة أريكسا المصرية لتصنيع محاكيات لكل نوع من انواع الطائرات الحربية العاملة في سلاح الجو النيجيري، مع نقل تكنولوجيا التصنيع لنيجيريا في مرحلة لاحقة.
مصر توقع إتفاقيات جديدة لتوطين الصناعات العسكرية
وشهدت فعاليات توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين الهيئة العربية للتصنيع وكبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات العسكرية والجوية وجاء من بين هذه الاتفاقيات:
تضمنت فعاليات اليوم الأول من معرض مصر الدولي للطيران والفضاء، توقيع الهيئة العربية للتصنيع إتفاقية مع شركة سافران الفرنسية تقضي بإعتماد مصنع المحركات التابع للهيئة مركزاً إقليمياً معتمداً لصيانة وعمرة محرك لارزاك المركب على متن الطائرة الحربية من طراز “ألفاجيت”
كما شهد اليوم الأول، توقيع إتفاقية تعاون بين الهيئة وشركة هانيويل الأمريكية تقضي بإعتماد مصنع المحركات بمصر مركزاً معتمداً لعمرة وصيانة محرك طائرة التدريب المتقدم الصينية من طراز K8E، وكذا تصنيع قطع الغيار الخاصةبالطائرة.
اقرأ أيضاً.. لأول مرة شركة مصرية تنجح في تصنيع قنابل وذخائر جوية ذكية محلياً
وشهدت فعاليات المعرض، توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية ABD التابعة للهيئة ,وشركة تيلي ويند للإلكترونيات المحدودة العالمية للتعاون في تصنيع بعض الأنظمة الدفاعية.
كما وقعت الهيئة العربية للتصنيع إتفاقية إطارية مع شركة زيد العالمية لإنشاء شركة مشتركة للاستثمارات الصناعية سواء كانت داخل الهيئة العربية أو خارجها، إلى جانب توقيع إتفاقية أخرى بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية ABD وشركة زيد العالمية للاشتراك في بعض الصناعات الدفاعية.
هذا بالإضافة إلى توقيع عقد تصنيع أنظمة دفاعية متطورة بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية ABD التابعة للهيئة العربية للتصنيع ,وشركة ELINC الصينية المتخصصة في إنتاج الأنظمة الإلكترونية الدفاعية.
وبحسب تصريحات اللواء مهندس مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، لقناة القاهرة الإخبارية، فإن العقد الموقع مع الشركة الصينية يهدف إلى تصنيع أحد الرادارات العاملة بصفوف القوات المسلحة المصرية محلياً.