مشتريات البنوك المركزية من الذهب تعادل 40 طنا خلال سبتمبر

تراجعت  أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي مسجلة تراجعا أسبوعيا كبيرا منذ أكثر من 5 أشهر؛ وذلك تحت ضغط من قوة الدولار.. ومع استيعاب الأسواق لتداعيات فوز دونالد ترامب لفترة رئاسة ثانية وتأثيره المحتمل في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.

وسجل سعر أونصة الذهب عالميا انخفاضا خلال الأسبوع الماضي نسبته 1.9% ليسجل أدنى مستوى منذ نحو 3 أسابيع عند 2643 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 2732 دولارا للأونصة لينهي الأسبوع عند المستوى 2684 دولارا للأونصة، وفق تحليل إحدى المنصات.

جاء إغلاق الأسبوع سلبيا إلى حد ما بالنسبة للذهب، وهو ما قد يدفعه إلى المزيد من التراجع خلال الأسبوع القادم، وربما سيعتمد هذا على البيانات الاقتصادية الصادرة الفترة المقبلة والتي ستؤثر في تحركات الدولار وأسعار الذهب.

اقرأ أيضًا.. أسعار الذهب تصعد محليا رغم التراجع عالميا بالتزامن مع قوة الدولار

التأثير اللحظي لفوز دونالد ترامب لفترة رئاسية جديدة جاء سلبي على أسعار الذهب، وذلك بسبب القفزة التي حققها الدولار الأمريكي وتسجيله أعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية، وبالطبع كان لهذا تأثير سلبي على الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الدولار منذ كونه سلعة يتم تسعيرها بالدولار الأمريكي.

السياسات المحتملة لإدارة الرئيس ترامب ستشكل ضغوط تضخمية كبيرة وقد تجبر البنك الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، وهو ما يمثل أخبارًا سلبية إلى حد ما للذهب، لكن عجز الميزانية الأمريكية المتزايد وانخفاض الانضباط المالي سيكونان إيجابيين للمعدن النفيس.

حتى الآن يظل المتوقع أن يظل انتعاش الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل بدعم سياسات الرئيس الجديد دونالد ترامب التي ستزيد من الضغط على العجز والدين الضخم للولايات المتحدة الأمريكية حالياً، بالإضافة إلى السياسة الخارجية الغامضة للولايات المتحدة والتي ستدفع الأسواق إلى الذهب كملاذ آمن وتحوط بشكل كبير.

من ناحية أخرى قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل الفائدة إلى 4.75% بعد ان كانت بنسبة 5%، وهو القرار الذي كان متوقع بشكل كبير في الأسواق المالية، وكان لتصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول تأثير إيجابي كبير على أسعار الذهب.

فقد أشار باول أن قرارات البنك الفيدرالي القادمة لن تتأثر بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأن البنك لن يتكهن بالسياسات الاقتصادية التي تتخذها إدارة الرئيس ترامب، وأن البنك يتعامل فقط مع التغيرات في البيانات الاقتصادية ومحاولة تحقيق أهدافه.

كما أشار رئيس البنك الفيدرالي أن بقاء التضخم قوي لن يدفع البنك إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، ولكن في حال تراجع قطاع العمالة بشكل حاد فسيتدخل البنك الفيدرالي في هذا الوقت بتسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة.

من جهة أخرى أوضح جيروم باول أنه قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة عندما يصل البنك الفيدرالي بأسعار الفائدة إلى مستوى محايد أو بالقرب منه، وهو أمر لم يصل له البنك بعد.

هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمية قد سجلت مشتريات صافية من الذهب خلال شهر سبتمبر بمقدار 40 طنا، حيث سجلت مشتريات إجمالية بقيمة 48 طنا ومبيعات بمقدار 8 أطنان.

وقد استمرت مشتريات البنوك المركزية متمركزة في الأسواق الناشئة ليقود البنك المركزي البولندي مشتريات البنوك بمقدار 22 طنا يليه البنك المركزي لأوزبكستان بمقدار 16 طنا، بينما كان البنك المركزي في كازاخستان أكبر بائع بمقدار 4 أطنان.

من جهة أخرى أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني اليوم الخميس أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 72.8 مليون أونصة في نهاية أكتوبر، دون تغيير للشهر السادس على التوالي.

وزادت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 199.06 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي من 191.47 مليار دولار في نهاية سبتمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى