اقتصاد

مصر والسعودية ينجزان 60% من مشروع الربط الكهربائي بينهما

المشروع يهدف لمعالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وتعزيز استقرار الشبكة

التقى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت مؤخرا بفريق العمل المشرف على مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بقدرة 3000 ميجاوات.

مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

وانتهت مصر والسعودية من تنفيذ 60% من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين حتى الآن، على أن تبدأ المرحلة الأولى من التشغيل في يوليو 2025، بتكلفة 1.8 مليار دولار، بحسب مسؤول حكومي مصري تحدث لموقع “الشرق بلومبرج “.

وتكتمل الطاقة القصوى لمشروع الربط الكهربائي البالغة قدرته الإنتاجية نحو 3000 ميجاوات في مطلع العام 2026.

ويتماشى المشروع مع استراتيجية الوزارة لمعالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وتعزيز استقرار الشبكة وتحسين جودة إمدادات الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وأكد عصمت على وجود خطة شاملة لتحسين منظومة الطاقة، بما في ذلك تحسين كفاءة محطة توليد الطاقة، وخفض استهلاك الوقود، ومعالجة خسائر شركات التوزيع.
ويحيط الإسراع بإكمال مشروع الربط الكهربائي السعودي، حيث تم التخطيط لاجتماع متابعة مع نظراء سعوديين لاستكمال التفاصيل قبل الصيف المقبل.

تركيب اول برج بخط الربط الكهربي بين مصر والسعودية بمدينة نخل بمحافظة شمال سيناء

تبلغ قيمة المشروع 1.8 مليار دولار، وقد اكتمل بنسبة 60% بالفعل ويظل على المسار الصحيح لإطلاقه على مراحل بدءًا من يوليو 2025. وسيربط شبكتي البلدين عبر شبكة من الخطوط الهوائية والكابلات البحرية تمتد على مسافة 1350 كيلومترًا.

وضم اللقاء مديري المشروعات والاستشاريين والمقاولين، كما حضر اللقاء المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس صلاح عزت القائم بأعمال رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء.

ومن خلال الاستفادة من اختلاف أوقات ذروة الأحمال في الشبكتين، يهدف المشروع إلى تعظيم قدرات توليد الطاقة في البلدين مع تقليل استهلاك الوقود. ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو شبكة مترابطة إقليميًا، مما يعزز استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء بين مصر والمملكة العربية السعودية، مع فوائد اقتصادية وتنموية محتملة.

أقرأ أيضاً.. مفاجأة حول حجم مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية 

ويتضمن المشروع إنشاء ثلاث محطات محولات جهد عالي: واحدة في شرق السعودية، وأخرى في تبوك، وثالثة في مدينة بدر شرقي القاهرة. وسيتم ربط هذه المحطات بخطوط هوائية وكابلات بحرية، ويشرف على إنشائها اتحاد من ثلاث شركات عالمية.

الشركات المنفذة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

شملت الاتفاقية التي تم توقيعها عقوداً مع 3 تحالفات لشركات عالمية ومحلية لتنفيذ المشروع

حيث تعاقدت الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع تحالف “إيه بي بي وأوراسكوم” لتنفيذ محطتي محولات على الأراضي المصرية.

كما تعاقدت الشركة السعودية لنقل الكهرباء مع تحالف “إيه بي بي والسعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية” لتنفيذ محطة محولات بالأراضي السعودية.

أما فيما يخص تنفيذ الخطوط الهوائية على الأراضي السعودية، تم التعاقد مع شركة المقاولات الوطنية المحدودة.

أما الخطوط الهوائية التي ستنفذ في مصر، تم التعاقد مع تحالف الصين لهندسة الطاقة “تشاينا باور – الجيزة لصناعة الكابلات – شيان للهندسة الكهربائية”.

تركيب اول برج بخط الربط الكهربي بين مصر والسعودية بمدينة نخل بمحافظة شمال سيناء

فيما يتعلق بالربط الهوائي في المدينة المنورة بالسعودية، تم التعاقد مع شركة هيونداي لأعمال التشييد والهندسة، وتنفذ السعودية للأعمال الكهربائية والميكانيكية الربط الهوائي “تبوك – المدينة المنورة”.

كما تم التعاقد مع شركة “بريزمن” الإيطالية لتنفيذ الكابل البحري لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.

حماية الشعاب المرجانية

وافق التحالف على إنشاء مواسير لمد كابلات الكهرباء الخاصة بالمشروع بمنطقة خليج العقبة وذلك لحماية الشعب المرجانية وتجنب هدمها حفاظاً على المحميات الطبيعية وتكلفت عملية إنشاء المواسير 11 مليون يورو.

وبالإضافة إلى تعزيز العرض المحلي، يفتح المشروع الأبواب أمام تصدير الكهرباء في المستقبل إلى آسيا وأوروبا، مما قد يؤدي إلى توسيع فرص الربط مع الدول المجاورة. وتولد مصر حاليًا ما يقرب من 60 ألف ميجاوات يوميًا، وهو ما يتجاوز استهلاكها اليومي الذي يبلغ 37 ألف ميجاوات.

زر الذهاب إلى الأعلى