مشروع قانون أمريكي لمنح إسرائيل القاذفة B-2 Spirit .. سلاح حصري لأول مرة

كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن أن الولايات المتحدة تدرس السماح لإسرائيل بالحصول على القاذفة الشبحية “B-2 Spirit” إلى جانب قنابل خارقة للتحصينات من طراز “GBU-57”، في خطوة تُعيد رسم موازين القوة في الشرق الأوسط وتزيد الضغوط على إيران.
قانونالقاذفة B-2 Spirit .. قانون أمريكي لدعم إسرائيل المطلق
بحسب القناة العبرية، فإن مشروع قانون جديد تم تقديمه في الكونغرس الأمريكي بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ويتضمن بندًا يسمح بتزويد إسرائيل بأسلحة أمريكية كانت حكرًا على البنتاجون، وعلى رأسها قاذفات “بي-2” وقنابل “MOP” العملاقة، المصممة لاختراق التحصينات تحت الأرض.
ووفقًا للمصدر الأمني الذي تحدث للقناة، فإن النائب الجمهوري مايك لولر، وزميله الديمقراطي جوش غوتهايمر، قدما مشروع القانون باعتبار أن “إسرائيل هي الحليف الأقرب للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويجب أن تمتلك الوسائل اللازمة للردع الفوري إذا تجاوزت إيران الخطوط الحمراء”.
القاذفة B-2 Spirit .. أسلحة حصرية تنتقل لأول مرة إلى حليف
المشروع يمنح الرئيس الأمريكي – وفق الصياغة المقترحة – السلطة لتزويد إسرائيل بأي أنظمة أسلحة أو دعم لوجستي أو تدريبي لضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي، دون استثناء أي منظومة عسكرية.
بما في ذلك تلك المخصصة حصريًا للاستخدام الأمريكي، مثل القاذفة الاستراتيجية “B-2 Spirit” وقنابل “GBU-57” بوزن 14 طنًا، والمصممة لضرب منشآت محصنة على أعماق كبيرة.
ورغم أن النص لا يذكر الأسلحة صراحة، إلا أنه لا يضع أي قيود على نوعية الدعم العسكري، وهو ما فسّرته مصادر إسرائيلية بأنه تمهيد قانوني لصفقة تسليحية غير مسبوقة.
تغيير جذري في ميزان القوى بالشرق الأوسط
في حال تمت الصفقة بالفعل، فإن امتلاك إسرائيل لقاذفات “B-2 Spirit” سيُشكّل تحولًا جذريًا في توازن الردع الإقليمي، بمنطقة الشرق الأوسط.
فهذه القاذفات ذات القدرة التخفيّة العالية والمدى البعيد تمثل إحدى أكثر الأدوات الأمريكية تطورًا لتنفيذ ضربات استراتيجية دقيقة وعميقة في أراضٍ معادية دون أن ترصدها أنظمة الدفاع الجوي.
كما أن الجمع بين القاذفة وقنبلة “GBU-57”، التي صُممت خصيصًا لتدمير المنشآت النووية المدفونة على عمق كبير، يعني أن إسرائيل ستملك لأول مرة القدرة التقنية على تنفيذ ضربة شاملة ضد منشآت إيران النووية المحصنة في نطنز وفوردو وغيرهما، دون الحاجة لمشاركة أمريكية مباشرة.
استعدادات إسرائيلية لاحتمال المواجهة مع إيران
تتزامن هذه الأنباء مع تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي.
وتؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تحديث خطط الطوارئ لاحتمال مواجهة قادمة مع طهران، بما يشمل تدريبات على توجيه ضربات جوية بعيدة المدى، وتحديث قدرات سلاح الجو في الحرب الإلكترونية والتشويش.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد ألمح في وقت سابق إلى أن “العام المقبل سيكون حاسمًا في التعامل مع التهديد النووي الإيراني”، بينما تتزايد مؤشرات الاستعداد العملياتي داخل سلاح الجو الإسرائيلي.
تسليح أمريكي لضمان التفوق الإسرائيلي
تُعد صفقة “بي-2 سبيريت” المحتملة جزءًا من استراتيجية أمريكية طويلة الأمد لضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل على أي خصم محتمل في المنطقة.
وقد وفّرت واشنطن لتل أبيب، على مدار عقود، أحدث الأنظمة العسكرية، بما في ذلك مقاتلات “F-35” بنسخة خاصة لإسرائيل.
بالإضافة إلى منظومات الدفاع الصاروخي “آرو” و”القبة الحديدية”، إلا أن الانتقال إلى مرحلة تزويدها بمنظومات هجومية استراتيجية كـ”بي-2” يرفع مستوى التعاون إلى درجة غير مسبوقة.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس قلقًا أمريكيًا متزايدًا من تقدم البرنامج النووي الإيراني، كما تُعبر عن رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – والكونجرس كذلك – في منح إسرائيل أدوات الحسم المباشر دون الحاجة لتورط أمريكي مباشر في أي مواجهة محتملة، كما حدث الشهر الماضي.
B‑2 وGBU‑57 تضرب منشآت إيران النووية
وكانت الولايات المتحدة في 22 يونيو 2025، قد نفذت عملية عسكرية أُطلق عليها اسم “الخفّاق الليلي” (Operation Midnight Hammer).
شاركت في العملية القاذفات الشبحية B‑2 Spirit، مسلّحة بـ 14 قنبلة خارقة للتحصينات GBU‑57A/B Massive Ordnance Penetrator، إضافة إلى صواريخ “توماهوك” أُطلقَت من غواصة أمريكية.
استهدفت الضربة منشآت استراتيجية: فوردو المدفونة تحت الجبل، نطنز، وأصفهان. وأكدت وزارة الدفاع أن القصف أحدث أضرارًا شديدة ووصلت إلى عمق المنشآت، خصوصًا في فوردو، وألغى قدرات البرنامج النووي لإيران وفق تقييمات البنتاجون.
اقرأ أيضاً.. لمواجهة الصين وباكستان.. الهند تنهي تطوير صاروخ “K-5” النووي البحري بمدى 6000 كم