مصر تؤهل مقرا قديما لمقاومة الاحتلال.. حكاية منزل أثري بقلب القاهرة
وسط الأعمال الجارية ضمن مشروعات القاهرة الإسلامية والفاطمية، تم بالفعل انتهاء مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، ذلك المنزل الواقع في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، والذي يقع سط مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية.
عناصر معمارية وزخرفية في منزل زينب خاتون
ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويُعد أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، حيث يحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر ويتكون من دور أرضي وأول وثان.
اقرأ أيضا
بيت الوطن.. وزير الإسكان: طرح آلاف الأراضي والوحدات للمصريين في الخارج
وشملت الأعمال التي نفذها الجهاز المركزي للتعمير رفع كفاءة البيت وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخا ومنطقة خدمات ومصعدين، بينما يضم الدور الأول قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثانى كافتيريا بانورامية، بالإضافة لأعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 متر.
وتم بناؤء المنزل عام 1486 م بحى الأزهر ويتكون من ثلاث طوابق لإقامة الأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان حسن بن قلاوون وظل ملكها حتى عام 1517 متر، وتعاقب الوافدون الجدد على المنزل حتى أصبح ملكا للسيدة زينب خاتون وسمي المنزل بإسمها، وشاركت زينب خاتون في نضال المصريين ضد الاحتلال الفرنسي فكانت تأوي الفدائيين والجرحى الذين يلجأون لبيتها، وكانت اخر من سكن هذا البيت قبل أن ينضم لوزارة الآثارعام 1942 متر.
توظيف المنزل كمركز مناسبات ومؤتمرات
ومن المقرر أن يتم توظيف منزل زينب خاتون كمركز مناسبات ومؤتمرات كالآتي: الدور الأرضي ( مزار سياحى – صالون ثقافى- مكاتب إدارية )، الدور الأول ( تحويل قاعة الحرملك الكبير لقاعة متعددة الأغراض – صالون، المقعد الصيفى – قاعة مؤتمرات المقعد الشتوي )، الدور الثاني ( صالون ثقافى – مناطق خدمة )، دور الميزانين ( غرف – مخزن – مكتب إدارى )، وشملت الأعمال التي تمت ترميم دقيق للأسقف الخشبية الملونة تحت إشراف وزارة الآثار بجانب العناصر الخشبية والحوائط الداخلية والاسقف الخشبية كما شملت الأعمال الصحن الداخلي.