مصر تبحث التعاون مع الإمارات لتطبيق تقنية “الاستمطار” في الزراعة

عقدت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إجتماعا مع وفد إماراتي رفيع المستوي برئاسة الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المركز الوطني للأرصاد بدولة الإمارات والرئيس الحالي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لبحث تطبيق تقنية استمطار السحب صناعيا في مصر، والإستفادة منها في الزراعة ومجالات اخري.

وتناول الإجتماع إمكانية تطبيق تقنية الاستمطار الصناعي او المعروفة باسم “البذر السحابي” في مصر لزيادة كمية الأمطار، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الزراعية والحفاظ على الموارد المائية، ويُسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.

كما تم خلال الاجتماع عرض ومناقشة التجارب الناجحة التي قامت بها دولة الإمارات في مجال الاستمطار الصناعي، بهدف تبادل الخبرات لاستكشاف إمكانية تطبيق هذه التقنية المبتكرة في مصر لتحسين إدارة الموارد المائية ومواجهة التحديات البيئية، لاسيما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وإلتقي الوفد الإماراتي برئاسة الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني الإماراتي للأرصاد والرئيس الحالي للمنظمة الدولية للأرصاد، بفريق رفيع المستوى من ممثلي الوزارات المصرية المختلفة المعنية بإدارة المياه، الري، البيئة، القوات الجوية، والأرصاد الجوية، إلي جانب ممثلي جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للجيش المصري والمشرف علي تنفيذ عدد من المشروعات الزراعية الضخمة في البلاد، وعلي رأسها “الدلتا الجديدة” و”سنابل سونو“.

وقال المندوس انه تم التطرق إلى الأسس العلمية لتقنية البذر السحابي وكيفية تطبيقها بشكل فعال لزيادة هطول الأمطار بطريقة مستدامة، “حيث تعتبر تجربة دولة الإمارات رائدة في هذا المجال، حيث أظهرت كيف يمكن للابتكار والتكنولوجيا أن يلعبا دورًا حاسمًا في حل مشكلات الموارد الطبيعية”.

وتعد تقنية البذر السحابي هي مصطلح لعملية استمطار السحب صناعيا حيث يتم العمل على تحسين قدرة السحب على تكوين الأمطار أو الثلوج، بالإضافة إلى التحكم في أحوال الطقس الأخرى من خلال تشتيت مواد كيميائية في الهواء التي تعمل كمكثفات للغيوم لزيادة قدرتها علي الإمطار.

ويمكن لهذه التقنية، التي يسميها الخبراء أيضًا بتقنية تعديل الطقس، أن تساعد المناطق التي لا تحتوي على إمدادات كافية من موارد المياه الطبيعية.