ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المسؤولين المصريين أبلغوا مدير المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، الذي كان يزور في القاهرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، انه يجب علي الولايات المتحدة ممارسة ضغوط جدية علي إسرائيل لدفعها إلي إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية والعودة إلي طاولة المفاوضات الجادة، وإلا ستقوم مصر بتعليق أو إلغاء إتفاقيات كامب ديفيد.
وقالت الصحيفة أن هناك تصعيد مصري في اللهجة الإعلامية للمطالبة بإلغاء إتفاقية كامب ديفيد، الأمر الذي دفع المسؤولين الإسرائيليين للإتصال بنظرائهم المصريين لمعرفة طبيعة ونطاق هذه المطالب.
كما أشارت الصحيفة أن الجانب المصري أبلغ الولايات المتحدة أن التهديد بإلغاء إتفاقية السلام هو جزء من الضغوط المصرية علي إسرائيل وأن الإتفاق لن يتأثر بشكل جوهري.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية انه للمرة الأولي منذ إندلاع الحرب علي قطاع غزة في أكتوبر الماضي تطلب مصر من سائقي شاحنات الإغاثة إجلاء محيط منطقة معبر رفح من الجانب المصري، مع الإستمرار في تعزيز الإجراءات الأمنية هناك، الأمر الذي يمكن تفسيره بوجود مخاوف أمنية من حدوث اي تدهور أمني بالمنطقة الحدودية.
وفي سياق متصل، صرح مصدر مصري رفيع المستوي في تصريحات نقلتها فضائية إكسترا نيوز، أن الجهود المصرية خلال الأسابيع الماضية حققت تقدما ملحوظا في مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدا أن الحكمة المصرية في إدارة عملية التفاوض لاتمنع مصر من حماية أمنها القومي بكل السبل.
