أهم المحاصيل الزيتية في العالم.. مصر تتوسع في زراعة الكانولا

الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية، وتعاني مصر من أزمة حقيقية في زراعة المحاصيل الزيتية؛ إذ إنه لا يتم زراعة هذه المحاصيل بالصورة الكافية، ومن ثم يصل حجم استيراد مصر من الزيوت إلى حوالي 98 % من احتياجاتها.

كما أن هذه المحاصيل الزيتية لا تكون مصدرًا للزيوت فقط، بل هي مصدر رئيسي للعديد من الصناعات المهمة وعلى رأسها الأعلاف، والمولاس، بل إن بعضها يدخل أيضًا في صناعات التجميل والأدوية.

وتُزرع الكانولا في مصر كمحصول شتوي، وتصل نسبة الزيت في الأصناف المزروعة إلى 40 % في الصنف “باكتول”  و42 % في الصنف “سرور 4″ و”مصر 1”.

انتشار زراعة الكانولا في مصر

وخلال السنوات الماضية بدأت مصر التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية وعلى رأسها محصول الكانولا والذي يعتيره خبراء الزراعة أهم المحاصيل الزيتية في العالم، حيث أكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن زيت الكانولا يعد أحد أفضل أنواع الزيوت النباتية لصحة الإنسان، وذلك لأنه يحتوي على 6 % فقط من الأحماض الدهنية المشبعة و94 % الأحماص الدهنية غير المشبعة.

اقرأ أيضًا: كيفية زراعة الكريز وفوائده.. ثاني أجمل شجرة في العالم

وقال التقرير: “زيت الكانولا يستخدم في تغذية الإنسان في كثير من دول العالم، فهو يمثل 63 % من جملة الزيوت النباتية الغذائية المستخدمة في كندا، بينما يمثل فول الصويا 24 % وزيت عباد الشمس 4 % فقط ما يؤكد على أهميته الكبيرة”.

أهمية زراعة محصول الكانولا

وكشف تقرير الإرشاد الزراعي عن 4 فوائد كبيرة للتوسع في زراعة محصول الكانولا وهي كالتالي:

  • الحصول على زيت صحي: فزيت الكانولا زيت نباتي صحي وخفيف يتميز بانخفاض نسبة الدهون المشبعة وارتفاع نسبة الدهون غير المشبعة، كما يعد خيارًا مفضلاً للأشخاص الذين يسعون لتحسين نمط حياتهم الغذائي.
  • استخدامات غذائية عديدة: يستخدم في صناعات غذائية عديدة، كما أنه يستخدم في الطهي والقلي، كما أنه تحمل درجات حرارة عالية دون أن يتأثر بجودته.
  • التحمل البيئي: يعتبر من المحاصيل المتحملة بيئيًا، حيث تتكيف بشكل جيد مع مجموعة متنوعة من الظروف المناخية والتربة، كما أن زراعته تساعد في تحسين جودة التربة.
  • أهمية اقتصادية كبيرة: محصول الكانولا مصدر مهم لزيادة دخل المزارعين لأنه من الزيوت الصحية وبالتالي يتم بيعه بأسعار مرتفعة.

المحاصيل الزيتية في مصر

من جانبه أكد الدكتور الحسيني النني رئيس بحوث المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية، إن المحاصيل الزيتية في مصر تنقسم إلى محاصيل تصنيعية مثل دوار الشمس والكانولا، ومحاصيل غذائية مثل السمسم والفول السوداني.

اقرأ أيضًا: مصر تتوسع في زراعة حبوب الكينوا بعد اكتشاف فوائدها المذهلة

وأشار إلى أن محصول الكانولا من المحاصيل التي تعطي إنتاجية كبيرة عند زراعتها في الأماكن الجديدة التي ترتفع بها نسبة الملوحة، حيث إنه من المحاصيل التي تتحمل الملوحة الكبيرة، فهو يتحمل ملوحة تصل إلى 6 آلاف جزء في المليون، وأضاف أن زراعة الفدان الواحد يحتاج إلى 2 كيلو من التقاوي، في الوقت الذي يعطي فيه إنتاجية تتراوح بين طن وطن ونصف.

الإنتاج الخاص بمحصول الكانولا

وأضاف رئيس بحوث المحاصيل الزيتية أن الطن من بذور الكانولا ينتج نصف طن زيت خام، في حين أن طن محصول عباد الشمس ينتج 400 كجم، طن محصول فول الصويا ينتج 220 كجم، ومن هنا فإن محصول الكانولا يحتل المركز الثاني في المحاصيل الزيتية بعد فول الصويا في العالم.

نصائح مهمة لزراعة محصول الكانولا

وفي الوقت نفسه كشف تقرير صادر عن قسم بحوث المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية عن عدد من النصائح لزراعة محصول الكانولا، وأهمها ضرورة الوضع في الاعتبار أنه يتحمل الملوحة حتى 5 آلاف جزء في المليون، وهي المقاربة التي لا يتحملها أي محصول شتوي آخر، ما يتيح استثماره في الأراضي ذات الملوحة المرتفعة.

اقرأ أيضًا: الكيلو بـ1000 جنيه.. مصر تتوسع في زراعة الجاك فروت

وأضاف التقرير أن الأراضي التي تتجاوز إنتاجية القمح فيها حدود الـ7 إردب للفدان، يتوجب توجيهها لزراعة الغلة، فيما ينبغي قصرها على الكانولا إذا ما هبطت معدلات إنتاجيتها عن هذا الحد، كما أشار التقرير إلى هناك أنواع التربة تصلح لزراعة محصول الكانولا، ومنها نهايات الترع، والأراضي التي لا تصلها المياه، والأراضي الصحراوية مرتفعة الملوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى