قالت سفارة جمهورية مصر العربية في مقديشو في بيان اليوم انها تهيب بجميع الرعايا المصريين بعدم السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم.
كما ناشدت السفارة المصرية في مقديشو المصريين المتواجدين في إقليم أرض الصومال بالمغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار “هرجيسا”.
وشددت السفارة المصرية على أن الوضع الأمني الحالي بالإقليم يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصرين هناك.
كما ناشدت السفارة المصريين الراغبين في التردد علي أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية بالالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية.
وكانت حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية قد قررت الشهر الجاري إغلاق المكتبة المصرية على أراضيها، وطالبت موظفيها بمغادرة البلاد.
وأعلن وزير خارجية حكومة الإقليم الانفصالي ان سلطات الإقليم قررت إغلاق “المكتبة الثقافية المصرية” بشكل نهائي في العاصمة هرجيسا “بسبب مخاوف أمنية خطيرة”، مضيفاً أنه تم إخطار جميع الموظفين بمغادرة البلاد.
اقرأ أيضاً.. مصر تقدم الدعم للصومال في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية
وتعد المكتبة الثقافة المصرية في مدينة هرجيسا هي أول مكتبة عامة في إقليم أرض الصومال، حيث قامت الحكومة المصرية ببنائها في ستينيات القرن الماضي، وتتبع وزارة التعليم العالي المصرية، ثم أعادت تطويرها وبنائها بعد توقف العمل بها لعقود وقامت بافتتاحها من جديد في عام 2021 لخدمة أبناء الشعب الصومالي.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أكد مطلع العام الجاري أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه، مجددا الرفض للاتفاق الموقع بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا مؤخرا بشأن الاستحواذ على ميناء في البحر الأحمر.
وقال السيسي ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بقصر الاتحادية بالقاهرة ، “إن مصر تدعم الصومال وترفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته”، مؤكدا أن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا غير مقبول لأحد.
