مصر ترسل سفينة حربية تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة للصومال
ذكرت وكالة رويترز، اليوم الاثنين، ان مصر أرسلت سفينة حربية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات والمدفعية في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التوتر بين البلدين وإثيوبيا.
واضافت ان السفينة الحربية المصرية بدأت في تفريغ الأسلحة يوم الأحد، مشيرة إلى قيام قوات الأمن الصومالية بإغلاق رصيف الميناء والطرق المحيطة به يومي الأحد والاثنين بينما كانت القوافل تحمل الأسلحة إلى مبنى تابع لوزارة الدفاع وقواعد عسكرية قريبة.
وأشارت ان العلاقات بين مصر والصومال تطورت هذا العام بسبب عدم الثقة المتبادلة بينهما مع إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو، عاصمة الصومال، بعد أن وقعت الدولتان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس الماضي.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو عندما وافقت في يناير/كانون الثاني على اتفاق مبدئي مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستئجار منطقة ساحلية لبناء ميناء مقابل الاعتراف المحتمل باستقلالها عن الصومال.
وأدانت مصر، التي كانت على خلاف مع إثيوبيا لسنوات بشأن بناء أديس أبابا لسد النهضة على نهر النيل، الاتفاق مع أرض الصومال.
وتنشر إثيوبيا ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جندي في الصومال في إطار مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لمحاربة حركة الشباب الإرهابية، في حين ينتشر ما يقدر نحو خمسة آلاف إلى سبعة آلاف جندي في مناطق أخرى بموجب اتفاق ثنائي.
اقرأ أيضاً.. هولندي يكشف عن خطة لاستغلال سيناء وتغيير ملامحها
وكانت الصومال قد وصفت الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال بأنه اعتداء على سيادتها، حيث أكدت على أنها تريد أن تغادر كل القوات الإثيوبية البلاد في نهاية العام ما لم تلغ أديس أبابا الاتفاق.
وفي الوقت ذاته، عرضت مصر المساهمة بقوات في مهمة حفظ السلام الجديدة في الصومال، حسبما قال الاتحاد الأفريقي في يوليو الماضي.
ونشر وزير الدفاع الصومالي، عبدالقادر نور، تغريدة على حسابه الرسمي على منصة “إكس” صباح اليوم تضمنت صورة له خلال استقبال إحدى السفن الحربية المصرية.
وقال وزير الدفاع الصومالي في تغريدته: ” لقد تجاوز الصومال مرحلة فرض الأوامر عليها”، مضيفاً: “نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا .. شكراً مصر”.