مصر تزرع الجامون .. حكاية فاكهة هندية تعرف الطريق إلى الأراضي المحلية

في تجارب محدودة للغاية، بدأت عدد من المزارع التابعة للقطاع الخاص زراعة فاكهة الجامون، وهي إحدى أندر الفاكهة الاستوائية على مستوى العالم.
يأتي ذلك في إطار التوجه المصري نحو تجربة زراعة مزيد من المحاصيل الاستوائية، التي بدأ بعضها يكون له وجود كبير بسبب التغيرات المناخية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية.
ما هي فاكهة الجامون ؟
هي من الفواكه الاستوائية الصيفية، ويعود الموطن الأصلي لها إلى الهند، إلا أنها بدأت خلال السنوات القليلة الماضية الانتشار في عدد من الدول أيضًا.
- انتشار محدود لفاكهة الجامون في مصر
اقرأ أيضًا: كيف تتحول مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع زيوت الطعام؟ 5 خطوات مطلوبة
كما أنها تُعرف بـ”جوز جافا” أو “البرقوق الأسود الهندي”، وتتميز هذه الفاكهة بأنها تشبه البرقوق، أما لونها فيميل للأخضر الفاتح قبل أن تبلغ مرحلة النضج، وعندما تبدأ الثمار بالنضج يتحول لونها تدريجيًّا إلى الوردي ثم البنفسجي الداكن، وعندما يتم قطعها، يكون بها لبّ ناعم لونه مائل إلى الوردي أو الأبيض، كما أنها تحتوي على بذرة واحدة كبيرة. فيما يكون طعمها عبارة عن مزيج من الحلاوة والحموضة.
ظهور فاكهة الجامون في مصر
لا يزال أمر زراعة تلك الفاكهة في إطار التجربة في مصر، من خلال عدد من المستثمرين الزراعيين المهتمين بتنوع المحاصيل الزراعية، وتجربة القابل منها للزراعة في مصر، من أجل زراعته ثم تصديره للخارج.
فيما تعود أسباب عدم انتشارها بقوة في مصر إلى قلة الوعي بفوائدها ما يتسبب في قلة الطلب عليها، كما أنها فاكهة موسمية ونادرة وبالتالي لم تحظ بعد بالانتشار المطلوب، كما أن أشجار الجامون تأخذ وقتًا طويلاً في النمو وبالتالي الكثير من المزارعين والشركات لا تفضل زراعتها.
اقرأ أيضًا: رغيفك من أرضك.. «مستقبل مصر» يوضح مساهمة القمح المحلي في الخبز المدعم
لكن في إطار التوجه العالمي الآن نحو الطعام الصحي، بدأت الفاكهة في الانتشار في بعض الدول، وفي مصر يتم طرحها بعد استيرادها للبيع في عدد من السلاسل التجارية الكبرى.
- الفاكهة أقرب إلي البرقوق
كما أنه يتم تجربة زراعتها في بعض المناطق في مصر ومن بينها محافظة الفيوم بسبب ملاءمة طبيعة الأجواء المناخية هناك لزراعة الفاكهة، كذلك هناك تجارب لزراعتها في بعض محافظات الصعيد مثل الأقصر وأسوان، حيث تساعد الطبيعة الرملية في نمو الفاكهة بشكل أفضل، مع بعض التجارب في وادي النطرون، وبعض المزارع المخصصة للنباتات الاستوائية في الشرقية.
شروط مهمة لنجاح زراعة الفاكهة
ارتفاع شجرة فاكهة الجامون يمكن أن يصل إلى 30 مترًا، كما أنها يمكن أن تعيش أكثر من قرن في المناطق الاستوائية.
كما تحتاج الشجرة إلى تربة رملية خفيفة، مع ضرورة أن تكون التربة قادرة على التصريف الجيد للمياه، كذلك يفضل زراعة أشجار الجامون في التربة ذات درجة حموضة معتدلة إلى حمضية، كما أنها تنمو بشكل أكبر في المناطق ذات درجات الحرارة التي تتراوح بين 20 و32 درجة مئوية، مع قدرتها على تحمل درجات حرارة تتراوح بين 12 و48 درجة مئوية.
فوائد عديدة لتناول فاكهة الجامون
وأكدت العديد من الدراسات أن تناول تلك الفاكهة له العديد من الفوائد من بينها:
- فوائد عديدة لتناول الفاكهة
– غنية بمضادات الأكسدة لذلك تساعد على حماية الجسم من الجذور الحرة الضارة، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تسبب تلف الخلايا وتساهم في تطور الأمراض المزمنة.
– تحسين الهضم، حيث إنها تحتوي على نسب عالية من الألياف وبالتالي تساعد في تحسين عمل الجهاز الهضمي.
– ضبط مستويات السكر في الدم من خلال ضبط مستويات الأنسولين.
– تقوية المناعة بفضل محتواها المرتفع من فيتامين سي، وبالتالي تدعم إنتاج خلايا الدم البيضاء، مما يعزز قدرة الجسم على مكافحة الالتهابات والأمراض.