مصر تستنسخ طريق الكباش بعد أكثر من 3000 عام بالعاصمة الإدارية الجديدة

منذ أن بدأت مصر إنشاء عاصمتها الإدارية الجديدة ونلاحظ استخدام الهوية المصرية في العمارة والتخطيط بكثافة، حيث تبنّى المهندسون المسئولون عن تخطيط المدينة الجديدة الرموز المصرية القديمة والهوية الفرعونية التي تنفرد وتشتهر بها مصر في تخطيط مباني وأحياء وشوارع العاصمة الجديدة.

على رأس الأحياء التي تم تصميمها على الطراز المصري القديم “مقر الحكم | الحي الرئاسي”، والقائم على مساحة تُقدر بألاف الأفدنة شمالي العاصمة الجديدة.

يحتضن الحي الرئاسي قصر الحكم الجديد “قصر مصر”. والمقرر أن يكون بديلًا عن قصور الحكم التاريخية بالقاهرة على رأسها، “الاتحادية” ضمن مخطط تفريغ القاهرة من المباني الادارية ونقلها إلى العاصمة الجديدة.
No photo description available.

كما يحتضن قاعة “الحياة” للمؤتمرات الدولية، ومبنى المخابرات العامة الجديد GIS، ومطبعة البنك المركزي الجديدة، ومقر الحرس الجمهوري، بخلاف عدد من المستودعات الاستراتيجية والمشروعات الأخرى.

صُممت أبواب مقر الحكم الجديد على هيئة الشمس المجنحة. بمجرد عبورها تشعر وكأنك انتقلت عبر رحلة زمنية إلى 3000 عام قبل الميلاد.

حيث يقابلك طريق الكباش الجديد يظلله أشجار السنط والصفصاف والنخيل. على الجانبين، تصطف تماثيل الكباش الشهيرة، والتي قام بنحتها أمهر النحاتين المصريين خصيصًا للحي الجديد.

يمتد طريق الكباش حتى يصل إلى قاعة مؤتمرات “الحياة”؛ ليتضح أن الطريق الجديد هو جزء من زهرة لوتس تربط بين النصب التذكاري خارج الحي، بقاعة المؤتمرات داخله، والمزينة بمجسمات هرمية زجاجية وأجنحة إيزيس تصل إلى مساحة مائية كبرى على هيئة مفتاح “الحياة” الشهير “عنخ”، والذي يحتضن زهرتي لوتس مغطىً بأشجار النخيل الكثيفة.

بالمثل، يطل عنخ على بوابة أخرى على جانبيها نُصب مسلتين أثريتين تخصان الملك رمسيس الثاني. وقد تم ترميمهما ونقلهما من أحد المواقع الأثرية بالشرقية، عاصمة الملك رمسيس الثاني القديمة.

بعد البوابة تقابلنا الحديقة الكبرى، والتي يطل عليها القصر الرئاسي والقصور الأخرى؛ المقرر أن تستقبل ضيوف مصر من الوفود الدبلوماسية والعائلات الملكية أثناء الزيارات الرسمية.

أيضًأ يحتضن الحي الرئاسي نموذجًا للبحيرة الفرعونية المقدسة، بداخلها نسخة من أحد المعابد الفرعونية الشهيرة.

ويعد الحي الرئاسي الجديدة بمثابة حديقة ضخمة تضم الألاف من الأشجار والنخيل والشجيرات، وتحتضن بداخلها المباني الرئاسية.

زر الذهاب إلى الأعلى