مصر تطرح إقامة مركز إقليمي لتخزين وتبادل الحبوب بقناة السويس

تستهدف مصر الأسواق الإقليمية في شرق إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال إقامة المركز الجديد

تطرح الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة “جافي” إنشاء وإدارة وتشغيل مجمع متكامل لاستقبال وتخزين ومعالجة وتداول الحبوب بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بغرض العمل كمركز إقليمي لتخزين وتجارة الحبوب لاستهداف أسواق شرق أفريقيا والخليج العربي، بحسب وثيقة أطلعت عليها “خاص عن مصر“.

ويضم المجمع الذي تخطط مصر لإقامته، مرافق شحن وتفريغ الحبوب من السفن، وصوامع التخزين وإعادة التدوير، ومرافق طحن الدقيق واستخراجه.

وتضم المرحلة الأولى من المجمع منطقة لوجستية تقام على مساحة 385 ألف متر مربع، وتشمل مركزاً لتخزين الحبوب بالميناء بطاقة تخزين تصل إلي 800 ألف طن، حيث تضم 40 صومعة تخزين تبلغ سعة الواحدة 20 ألف طن، وتتراوح الطاقة الاستيعابية السنوية بين 4 إلي 6 مليون طن من الحبوب.

بينما المرحلة الثانية تتمثل في إنشاء منطقة لوجستية لطحن الحبوب وإنتاج الدقيق، تقام على مساحة 650 ألف متر مربع، تشمل منشآت تخزين المواد الخام بسعة 900 ألف طن في العام، وتصل طاقتها الإنتاجية إلي 1500 طن/اليوم دقيق للمرحلة الأولى، بينما تصل الطاقة الإنتاجية الاجمالية من الدقيق 650 ألف طن في العام، وتبلغ الطاقة الإنتاجية من المنتجات الثانوية من الحبوب 252 ألف طن.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية المتوقعة للمشروع 153 مليون دولار، تنقسم إلي 75 مليون دولار للمرحلة الأولى و78 مليون دولار للمرحلة الثانية، بحسب وثيقة جافي.

وتشير “جافي” في الوثيقة ان النقص العالمي والمحلي في تخزين الحبوب يوفر فرصة كبيرة لمشاريع إضافية وحلول مبتكرة مثل إقامة هذا المجمع المتكامل لمعالجة مثل هذه المشكلة، حيث يُفقد سنوياً نحو 14% من إنتاج الحبوب في العالم نتيجة عدم توفر القدرات اللوجيستية والتخزينية.

اقرأ أيضاً.. فيروم البولندية تبدأ إنشاء مصنع صوامع غلال بمصر

وتوضح الوثيقة إلي انه يتم هدر حوالي 15% من الحبوب في مصر بسبب التخزين غير الآمن والصوامع دون المستوى المطلوب مما يؤدي إلى خسائر تقدر بمليارات الجنيهات.

كما تبرز اهمية موقع مركز تخزين وتبادل وتجارة الحبوب بمصر نظراً لموقع المشروع بجوار قناة السويس التي يمر منها بين 12-13% من إجمالي حجم تجارة الحبوب العالمية بطاقة تصل إلي 55 مليون طن من الحبوب سنوياً.

وتذكر الوثيقة حجم السوق المستهدف ان يساهم به المشروع، وبالتحديد منطقة شرق افريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي، والذي تزداد احتياجته السنوية من الحبوب بمعدل 6% ويصل حجمه إلي 48 مليون طن، ويشمل القمح والدقيق وفول الصويا والذرة والشعير.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كشف في سبتمبر الماضي في كلمته خلال القمة الثامنة عشر لقادة مجموعة العشرين التي انعقدت بالعاصمة الهندية نيودلهي، إنه في إطار مواجهة أزمة الغذاء، أعلنت مصر عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي، ودعما لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى