مصر تطلق أول مصنع من نوعه في العالم لتحويل جريد النخيل إلى أخشاب.. صور

توشك مصر على الانتهاء من تنفيذ أول مصنع من نوعه في العالم لإنتاج خشب الـMDF باستخدام مخلفات النخيل، والجاري تنفيذه بمدينة توشكى على مساحة 400 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 متر مكعب يوميًا.

أول مصنع MDF صديق للبيئة في العالم
يمثل المشروع نقلة نوعية في مجال الصناعات الخضراء، حيث يعتمد لأول مرة على جريد النخيل وبقايا قصب السكر كمواد خام بديلة عن الأخشاب الطبيعية، ما يعزز توجه الدولة نحو اقتصاد دائري مستدام وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية.
ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة Dieffenbacher الألمانية الرائدة في تكنولوجيا صناعة الأخشاب، ويهدف إلى تحويل المخلفات الزراعية إلى ألواح خشبية صناعية عالية الجودة، لتلبية الطلب المحلي والتصدير.
مواصفات المشروع
•الموقع: توشكى – جنوب مصر
•المساحة: 400,000 متر مربع
•الطاقة الإنتاجية: 400 متر مكعب من ألواح MDF يوميًا
•موعد التشغيل المتوقع: خريف 2025 (أغسطس)
•الهياكل الإنشائية:
•3,500 طن من الحديد
•15,000 متر مكعب من الخرسانة المسلحة

شراكات وهندسة متطورة
تولى تصميم الهياكل شركة Amr Abdelrahman Consultant Engineers (AACE)، بالتعاون مع فريق هندسي مصري، فيما تولت شركة Power Solutions تنفيذ أنظمة الكابلات والدعم الهيكلي بالتعاون مع MT Mixers Contractor.

أهمية المشروع للاقتصاد والصناعة في مصر
يُعد مشروع مصنع MDF في توشكى إنجازًا صناعيًا فريدًا يعكس توجه مصر نحو تعزيز الصناعات الخضراء والاعتماد على مصادر خام غير تقليدية، حيث يساهم بشكل مباشر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأخشاب الصناعية، وتقليل الاستيراد، وخلق قيمة مضافة من مخلفات زراعية كانت تُهدر في السابق.

كما يمثل المشروع رافدًا جديدًا للتصدير بمنتج عالي الجودة ينافس في الأسواق العالمية، فضلًا عن كونه نموذجًا تطبيقيًا للاقتصاد الدائري في قطاع الصناعات التحويلية، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات المستدامة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويُعد هذا المصنع خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في دعم التصنيع المحلي والتحول إلى مركز إقليمي للصناعات الخضراء.
إنتاج الغراء وتدوير المخلفات: إضافة استراتيجية للمشروع
بجوار مصنع الأخشاب الجديد، يجري إنشاء مصنع متخصص في إنتاج المادة اللاصقة “الغراء” بالتعاون مع شركة “فيزر” الألمانية، بطاقة إنتاجية تبلغ 80 طنًا يوميًا.
وذلك بهدف تلبية احتياجات مصنع ألواح الأخشاب عالية ومتوسطة الكثافة، ومن المتوقع أن يساهم المصنع الجديد في خفض تكلفة طن المادة اللاصقة بأكثر من 50%، ما يعزز من تنافسية المنتج النهائي.

ويعتمد المجمع الصناعي على استخدام وإعادة تدوير مخلفات النخيل، وعلى رأسها الجريد الناتج من مزرعة التمور في منطقة توشكى، والتي تمتد على مساحة تقدر بـ40 ألف فدان، ما يجعلها أكبر مزرعة من نوعها في العالم.
اقرأ أيضا.. هوليداي إن إكسبريس تعلن عن أول فنادقها في العاصمة الإدارية الجديدة