مصر تنشئ أول مدينة لـ”المخلفات” في الشرق الأوسط على مساحة 1228 فدانا

كأول مدينة في مصر والشرق الأوسط، تقترب الحكومة المصرية من الانتهاء من مدينة متكاملة لمعالجة المخلفات على مساحة 1228 فدانا في مدينة العاشر من رمضان، حيث تخطت نسبة إنجاز المشروع 65%.
إنشاء أول مدينة لمعالجة المخلفات” في الشرق الأوسط
وتخدم المدينة التي يتم تمويلها من البنك الدولي، محافظتي القاهرة والقليوبية والمدن الجديدة لمدة 30 سنة قادمة، ومن المقرر أن يتم طرح المشروع للقطاع الخاص لتشغيله، وتهدف للتخلص من المخلفات البلدية والصلبة وتقليل انبعاثات الخطرة.
اقرأ أيضا: مرحلة جديدة بـ 61 مليون يورو.. “الجبل الأصفر” تستعد للقب أكبر محطة صرف بالعالم
وتعليقا على المشروع، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المدينة المتكاملة لإدارة للمخلفات الصلبة في العاشر من رمضان، ستصبح مدينة نموذجية لمُعالجة كافة أنواع المُخلفات المتولدة عن قطاع شرق النيل (محافظتي القاهرة والقليوبية والمجتمعات العمرانية الجديدة).
المشروع يخدم القاهرة والقليوبية طوال 30 سنة
وأشارت إلى أن هذا الموقع يمثل المتنفس والمَنفذ للقاهرة والقليوبية الوحيد خلال الـ 30 سنة القادمة، والأنشطة التي ستتم فيها وفقاً لإدارة وتخطيط سليم للمخلفات، كما أن الموقع مؤسس وفقاً لمعايير الحوكمة الدولية.
وأضافت الوزيرة أن نسبة إنجاز المشروع تخطت 65%، كما بلغت نسبة إنجاز الالتزامات الخاصة من قبل شركة القطاع الخاص المنفذة للبنية التحتية نسبة 80%، وسيُطرح للقطاع الخاص للتشغيل.

مشروع لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى
جاء ذلك على هامش اجتماع موسع عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، لاستعراض آخر مراحل تطورات إنشاء المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان والتي يتم تنفيذها من خلال مشروع “إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى” الممول من البنك الدولي.
وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، علي أهمية هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي وبشراكة مع وزارة البيئة لصالح محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والذى يعتبر أول مدينة متكاملة للمخلفات فى مصر والشرق الأوسط.
إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المدينة
ووجهت د. منال عوض بضرورة دفع وتيرة العمل خلال الفترة القادمة لمراحل التنفيذ للمشروع وفقاً للمخطط الزمني وتشجيع القطاع الخاص المتواجد في المحافظتين للدخول في عمليات الإدارة والتشغيل للمعالجة والدفن الصحي الآمن للمخلفات في مكونات المشروع ليس فقط علي مستوي المخلفات البلدية الصلبة ولكن أيضا مخلفات البناء والهدم والمخلفات الطبية والصناعية والخطرة.
وشددت وزيرة التنمية المحلية، على أن الوزارة تتعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية التي تخدم منظومة المخلفات البلدية الصلبة بالقاهرة الكبرى من محطات وسيطة ومدافن صحية آمنة ومقالب المخلفات لخفض الانبعاثات وتحقيق الإصحاح البيئي المنشود.
وكذلك العمل على تحسين ممارسات معالجة تدوير المخلفات وزيادة نسبة التخلص منها بصورة آمنة ورفع كفاءة عمليات الجمع والتدوير فى إطار جهود الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة فى جميع محافظات الجمهورية.

المدينة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1228 فدان
وخلال الاجتماع تم استعراض المخطط العام لموقع إنشاء المدينة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1228 فدان، حيث تستقبل مخلفات بلدية، هدم وبناء، وطبية، وصناعية، وخطرة، وتم مراعاة كمية المخلفات المستقبلية المتولدة عن محافظتي القاهرة والقليوبية.
وتم تخصيص مساحة 106 أفدنة لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القليوبية، ومساحة 237.5 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات، ومساحة 10 أفدنة لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية بمحافظة القليوبية، ومساحة 212 فدانا لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القاهرة.
كما تم تخصيص مساحة 446.7 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات المعالجة، بالإضافة إلى مساحة 16.5 فدان لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية المتولدة عن محافظة القاهرة، كما تضم المدينة مساحة 76.14 فدان لمعالجة المخلفات الصناعية الخطرة، ومساحة 23 فدانا لمعالجة مخلفات البناء والهدم.