مصر توشك على الإنتهاء من أول مصنع لأدوية الإيدز وسرطان الدم بالشرق الأوسط وأفريقيا
توشك مصر على الإنتهاء من أول مصنع لإنتاج أدوية الإيدز وسرطان الدم بالشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع شركة جريفولز الأسبانية العالمية
وحصلت -خاص عن مصر- على صور حصرية من داخل المصنع في العاصمة الإدارية بالمدينة الطبية والجاري تنفيذها شرق الحي السكني السادس R6.
مصنع الأدوية الإستراتيجية هو أول مصنع للعلامة الأسبانية “جريفولز” خارج أسبانيا وأول مصنع أدوية مشتقات البلازما في أفريقيا والشرق الأوسط والـ 16 من نوعه حول العالم.
يصنف مصنع ‘جريفولز إيجيبت’ كأمن قومي حيث كانت تنتظر مصر عامين كاملين حتى تصل لها أدوية مشتقات البلازما لذا كانت تطلب احتياجاتها قبلها بـ 24 شهرًا كاملًا.
ويتخصص المصنع الجديد في إنتاج أدوية الكبد الوبائي والإيدز والهيموفيليا وسرطان الدم والفشل الكلوي للمرة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تغطية احتياجات مصر والمنطقة بأكملها.
مقرر أن تحتضن العاصمة الإدارية عددًا من المصانع الإستراتيجية التي تنفذ للمرة الأولى في مصر والمنطقة لتضيف للمدينة طابع فريد وذلك بخلاف منطقة صناعية ضخمة للصناعات صديقة البيئة على مساحة 2000 فدان جنوب المدينة تقع على مسار القطار السريع لربطها مع ميناء العين السخنة.
تُعد مصانع أدوية مشتقات البلازما من الصناعات الاستراتيجية والتي لا تسمح منظمة الصحة العالمية لأي دولة بامتلاكها وذلك لاعتمادها في الأساس على البلازما المشتقة من دماء المتبرعين.
وتوجد مصانع مشتقات البلازما في 15 دولة فقط حول العالم وهي ؛أميريكا ،وكندا ،والمكسيك ،والصين ،واليابان ،والهند ، وكوريا الجنوبية ،والمانيا ،وفرنسا ،وبريطانيا ،وايطاليا ، وروسيا ،واستراليا ،وأسبانيا والبرازيل”
وكانت مصر من الدول المحظور عليها امتلاك مصنعًا لإنتاج الأدوية من مشتقات البلازما وذلك بسبب تصنيف مصر كدولة وباء بفيروس “سي”.
ودخلت مصر في صراع طويل مع فيروس سي منذ عام 2014 وقامت بتدشين حملة طبية للكشف على الفيروس وصفتها منظمة الصحة العالمية وقتها بالأضخم في التاريخ والتي شملت الكشف والتحليل لـ 60 مليون مصري وانتهت الحملة بالقضاء على الفيروس بعد توفير الدواء اللازم له بأسعار زهيدة وحصلت مصر على شهادة من منظمة الصحة العالمية تفيد بخلوها من الوباء وهو ما جعل السيد تيدروس أدحانوم رئيس منظمة الصحة العالمية يعطي لمصر الضوء الأخضر لبناء المصنع الجديد.
كما ناشد السيد أدحانوم دول العالم أن تحذو حذو مصر في إصرارها على القضاء على فيروس سي وتوفير العلاج اللازم لشعبها ما أهلها لأن تصبح أول دولة في العالم -على وحد وصفه- تصل إلى “المستوى الذهبي” في القضاء على الفيروس حيث عالجت مصر ثلث المنتكسين بفيروس سي في منطقة شرق المتوسط كاملًا.
سرعان ما أبرم الجيش المصري اتفاقية مع شركة “جريفولز” في أسبانيا لإنشاء المصنع الجديد كما نصت الاتفاقية أيضًا على إنشاء 20 مركزًا لتجميع البلازما من المصريين عن طريق التبرع في عدد من المدن المصرية منها : العجوزة ودار السلام وحلوان والسادس من أكتوبر واسكندرية وطنطا والمنيا وسوهاج وقنا والإسماعيلية.
أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية في أغسطس الماضي عن حصول مراكز التبرع بالبلازما التابعة لشركة جريفولز الأسبانية بمصر على الشهادة الدولية للجودة للمرة الأولى خارج أمريكا وأوروبا
مقرر أن يفتتح السيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مصنع “جريفولز” قبل نهاية 2024 بحضور ممثلي من مملكة أسبانيا ومنظمة الصحة العالمية.