مصر والسودان تعززان التعاون المائي في ظل التحديات المشتركة
وزيرا الري يلتقيان لمناقشة التعاون حول نهر النيل
التقى وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم مع وزير الري والموارد المائية السوداني المهندس ضو البيت عبد الرحمن منصور لمناقشة القضايا المحيطة بنهر النيل وفقا لبيان مجلس الوزراء عبر فيسبوك.
وفقا لخاص عن مصر، أكد الاجتماع على الالتزام المشترك بين البلدين بتعزيز التعاون في إدارة الموارد المائية، خاصة وأن البلدين يعتمدان بشكل كبير على مياه النيل. جاء الاجتماع قبل أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الأفريقي التاسع، وهما منصتان مصممتان لمعالجة قضايا المياه الملحة في جميع أنحاء القارة.
أكد الدكتور سويلم التزام مصر العميق بتعزيز العلاقات مع السودان، وخاصة في قطاع المياه. وقال: “مصر حريصة على مواصلة التعاون مع دولة السودان الشقيقة في جميع المجالات، وخاصة مجال المياه”، مؤكداً على أهمية الجهود المشتركة في إدارة هذا المورد الثمين. وكرر الدكتور داو البيت هذا الشعور، مؤكداً على قوة الرابطة بين البلدين، مؤكداً أن الجانبين حريصان على تعزيز تعاونهما في القضايا المتعلقة بالمياه.
الإجماع على إدارة نهر النيل والمصالح المشتركة
كانت إحدى النتائج الرئيسية للاجتماع هي الإجماع على العديد من القضايا الحاسمة المتعلقة بنهر النيل، الذي يعد شريان حياة لكلا البلدين. وأكد الوزيران على أهمية ضمان أن أي قرارات إدارية تحافظ على حقوق ومصالح مصر والسودان. وركزت المناقشات على كيفية تنسيق تشغيل السدود على طول نهر النيل لتحسين استخدام المياه وضمان الإدارة المستدامة لهذا المورد الحيوي.
أقرا أيضا.. في تحديها وإحراجها لترامب.. حملة هاريس تنشر معلوماتها الصحية
أعرب الدكتور سويلم عن دعمه الكامل للسودان، خاصة في ضوء التحديات الأخيرة التي فرضها انهيار سد أربعات في حوض خور أربعات، والذي تسبب في اضطرابات كبيرة في ولاية البحر الأحمر السودانية في أغسطس 2024. وقد أكد هذا الحدث على ضعف البنية التحتية للمياه في المنطقة وسلط الضوء على الحاجة إلى التعاون الفني المستمر بين البلدين.
دعم مصر ومساعداتها الفنية للسودان
أكد الدكتور السويلم استعداد مصر لتقديم الدعم الفني للسودان، وخاصة في أعقاب كارثة سد الأربعات. وأضاف أن مصر تقف دائمًا إلى جانب أشقائها في السودان وتقدم كافة أشكال الدعم الفني للدولة الشقيقة، مؤكدًا تضامن مصر مع السودان في الأوقات الصعبة. وهذا جزء من التزام أوسع من جانب مصر لمساعدة السودان في التغلب على التحديات المتعلقة بالبنية التحتية للمياه وإدارتها.
وأشاد المهندس ضو البيت بدعم مصر الثابت، مشيرًا إلى أن العلاقة الوثيقة بين البلدين مبنية على التاريخ المشترك والاحترام المتبادل. وعزز الاجتماع فكرة أن التعاون بين مصر والسودان ضروري ليس فقط لأمنهما المائي ولكن أيضًا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مبادرات مشتركة لتحسين موارد المياه
في المستقبل، من المقرر أن تواصل مصر والسودان تعاونهما في إدارة نهر النيل وتعظيم الفوائد من مياهه. واتفق الوزراء على أن التنسيق بشأن تشغيل السدود سيظل أولوية، لأنه يلعب دورًا حاسمًا في ضمان قدرة البلدين على تحقيق أفضل استخدام للموارد المائية المتاحة. ويهدف التعاون المستمر إلى تحقيق الإدارة المثلى لمياه النيل، مما يعكس الرؤية المشتركة للحكومتين لحماية وصولهما إلى هذا المورد الأساسي.
مع اقتراب أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الأفريقي التاسع، من المتوقع أن يحدد التزام مصر والسودان بإدارة الموارد المائية نغمة المناقشات الأوسع نطاقًا حول الأمن المائي في أفريقيا. تعمل الشراكة بين البلدين كنموذج للتعاون الإقليمي، وخاصة في مواجهة ندرة المياه المتزايدة وتأثيرات تغير المناخ.