مع استمرار ملاحقة المتورطين.. انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الإثنين، انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري بعد تحقيق أهدافها، مؤكدةً نجاحها في القضاء على فلول النظام السابق وتأمين المناطق الاستراتيجية.
وأوضحت الوزارة أن المؤسسات العامة باتت قادرة على استئناف عملها بشكل طبيعي، في ظل خطط حكومية لتعزيز الاستقرار وضمان سلامة المدنيين.
وفي بيان رسمي، شددت وزارة الدفاع على أن المرحلة المقبلة ستركز على تثبيت الأمن ومنع أي محاولات لإعادة تشكيل الخلايا المسلحة التي كانت تهدد استقرار المنطقة.
وأكد البيان أن القوات الأمنية والعسكرية تعمل على رصد وتفكيك أي جيوب مسلحة قد تشكل خطراً مستقبلياً، مع استمرار الجهود لملاحقة بقايا المجموعات المتورطة في الهجمات الأخيرة.
تحركات دولية بعد أحداث الساحل السوري
في سياق متصل، طلبت الولايات المتحدة وروسيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الإثنين، لمناقشة التطورات في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية مطلعة.
يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالأوضاع الأمنية في البلاد، خاصة بعد العمليات العسكرية الأخيرة في الساحل.
أخر مستجدات الأوضاع بـ الساحل السوري
من جانبه، كشف المسؤول الأمني في الساحل السوري، ساجد الله الديك، عن آخر المستجدات الميدانية، مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير في تفكيك الخلايا المسلحة التابعة لفلول النظام السابق.
وأوضح الديك أن القوات الأمنية نجحت في تطهير مناطق واسعة، أبرزها جبلة وأجزاء من محافظة اللاذقية، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على آخر تهديد محتمل.
ورغم التقدم المحرز، أقر الديك بأن بعض القوات الأمنية تكبدت خسائر جراء الكمائن التي نفذتها المجموعات المسلحة مستغلة التضاريس الوعرة، لكنه أكد أن القوات تمكنت من احتواء التهديدات وإحباط الهجمات على الحواجز الأمنية والمنشآت الحيوية، والتي أشار إلى أنها كانت مدعومة بتمويل خارجي.
خطوات حكومية لتعزيز الاستقرار
في إطار الجهود الحكومية لضمان الأمن والسلم الأهلي، أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل لجنة عليا للتواصل مع الأهالي في الساحل وتعزيز الاستقرار.
وتضم اللجنة شخصيات بارزة، من بينهم الدكتور أنس عيروط، والسيد حسن صوفان، والدكتور خالد الأحمد، حيث أوكلت إليهم مهام الإشراف على تنفيذ خطة المصالحة المجتمعية ومعالجة آثار الاضطرابات الأخيرة.
كما أصدرت الرئاسة قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث السادس من آذار 2025، حيث ستعمل على الكشف عن ملابسات الأحداث، وتحديد المسؤولين عن الاعتداءات التي طالت المدنيين والمؤسسات العامة، مع تقديم تقرير نهائي إلى رئاسة الجمهورية خلال شهر.
كلمة الشرع بعد أحداث الساحل السوري
في خطاب وجهه مساء الأحد، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لن تتسامح مع فلول النظام السابق أو أي جهة تحاول زعزعة استقرارها، وحذر من محاولات “مدعومة خارجياً” لإشعال الفوضى، مشدداً على أن جميع المتورطين في الاعتداءات سيواجهون العدالة دون استثناء.
كما أكد الشرع التزام الحكومة بمحاسبة كل من استغل سلطته أو تورط في انتهاكات بحق المدنيين، مشدداً على رفض أي دعوات للتدخل الأجنبي أو تقسيم البلاد، وختم كلمته بالتأكيد على أن سوريا ستظل موحدة وقادرة على تجاوز التحديات بعزيمة شعبها وقوة مؤسساتها.
اقرأ أيضا
أقرب إلى انقلاب منظم.. تفاصيل جديدة حول بداية الأحداث في الساحل السوري