مقارنة بين رونالدو ومبابي خلال موسميهما الأول في ريال مدريد

كان الموسم الأول لكيليان مبابي مع ريال مدريد استثنائيًا بكل المقاييس، فالمهاجم الفرنسي، الذي انضم إلى النادي بتوقعات عالية، ترك بصمته بطريقة توقعها الكثيرون.
أداؤه حتى الآن استدعى مقارنات بنجم آخر خطف الأضواء في العاصمة الإسبانية، وهو كريستيانو رونالدو.
مبابي يعادل إنجاز رونالدو في ريال مدريد
في الواقع، نجح مبابي في معادلة رصيد رونالدو من الأهداف في موسمه الأول مع ريال مدريد، وهو إنجاز يظهر بوضوح موهبته المذهلة وثبات مستواه.
عندما سجل مبابي هدفين في فوز ريال مدريد 3-2 على ليجانس السبت الماضي، حقق إنجازًا تاريخيًا.
بهدفيه، رفع رصيده إلى 33 هدفًا هذا الموسم، معادلًا إجمالي كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع النادي.
اقرأ أيضًا.. ريال مدريد ينافس ليفربول على مدافع من أمريكا الجنوبية
كانت هذه مقارنة مرتقبة للغاية، حيث انضم اللاعبان إلى مدريد بتوقعات كبيرة، وسرعان ما أصبحا من العناصر الأساسية في الفريق.
انتقل رونالدو إلى مدريد عام ٢٠٠٩ بعد سنوات من التكهنات حول انتقاله، واعتبر وصوله بمثابة إعلان نوايا من رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
وبالمثل، كان انتقال مبابي إلى العملاق الإسباني تتويجًا لسنوات من رغبة كل من النادي واللاعب.
كان ينظر إلى كلا اللاعبين على أنهما أبرز الصفقات في فترة كل منهما في مدريد، وقد قوبلت مشاركتهما الأولى بحماس كبير من جماهير النادي.
لا يقتصر التشابه بين موسمي مبابي ورونالدو الأولين في ريال مدريد على عدد الأهداف.
في الواقع، كان تأثيرهما العام على أرض الملعب متشابهًا بشكل لافت، على الرغم من وجود بعض الاختلافات الرئيسية في كيفية تطور سنواتهما الأولى.
الاختلافات الرئيسية بين النجمين في مواسمهما الأول
في حين وصل كلا اللاعبين إلى ٣٣ هدفًا، كان المسار الذي سلكاه للوصول إلى هذا العدد مختلفًا بعض الشيء.
سجل رونالدو أهدافه الـ٣٣ في ٣٥ مباراة فقط، بمعدل مذهل بلغ ٠.٩٤ هدفًا في المباراة الواحدة.
من ناحية أخرى، سجل مبابي أهدافه في 45 مباراة، بمعدل 0.73 هدف في المباراة الواحدة، وهذا يعني أن رونالدو كان لديه معدل تسجيل أهداف أعلى خلال موسمه الأول، لكنه لعب أيضًا عددًا أقل من المباريات.
غاب المهاجم البرتغالي عن 13 مباراة بسبب إصابة في الكاحل وإيقافات، بالإضافة إلى خروج ريال مدريد المبكر من كأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
هذا يعني أنه أتيحت له فرص أقل لإضافة المزيد إلى رصيده مقارنةً بمبابي، الذي حظي بفرص أكثر للعب طوال الموسم.
ومن الجوانب الأخرى التي يختلف فيها اللاعبان هي تمريراتهما الحاسمة، فبينما قدم رونالدو 10 تمريرات حاسمة في موسمه الأول، سجل مبابي خمس تمريرات حاسمة حتى الآن، مما يدل على أنه على الرغم من كونه لاعبًا أساسيًا، إلا أنه لم يضاهي بعد قدرات البرتغالي في صناعة الألعاب.
ومع ذلك، فقد حظي مبابي بلحظات لا تنسى، والجدير بالذكر أنه سجل ثلاثيتين هذا الموسم واحدة ضد مانشستر سيتي وأخرى ضد ريال بلد الوليد.
في المقابل، لم يسجل رونالدو سوى ثلاثية واحدة في موسمه الأول، ضد مايوركا.
أما من حيث الأهداف الثنائية، فيتصدر رونالدو القائمة بسبعة مرات، بينما سجل مبابي أربعة ثنائيات.
على الرغم من هذه الاختلافات، من الواضح أن مبابي يسير على نفس نهج رونالدو.
مع بقاء أكثر من 16 مباراة هذا الموسم، بما في ذلك إمكانية المشاركة في كأس العالم للأندية، من المرجح أن يتجاوز مبابي رصيد رونالدو التهديفي بنهاية موسمه الأول.
بالنظر إلى مستواه الحالي ودعم زملائه المستمر له، يبدو من المرجح أن يواصل مبابي التحسن مع تقدم الموسم.