اقتصاد

“منجم السكري”.. كنز الذهب الذي يغير مستقبل مصر الاقتصادي

منجم السكري، الواقع في منطقة جبل السكري بالصحراء الشرقية المصرية، يعد واحدًا من أكبر مناجم الذهب في العالم، فمنذ افتتاحه في عام 2009، شهد المنجم تطورًا ملحوظًا في إنتاج الذهب، مما جعله محورًا رئيسيًا في صناعة التعدين المصرية.

البداية والتطور

بدأت عمليات الإنتاج في منجم السكري في عام 2009، حيث تم إنتاج أول سبيكة ذهبية تجريبية ورغم انه في السنوات الأولى، كان الإنتاج محدودًا نسبيًا، حيث بلغ حوالي 30 ألف أونصة سنويًا، الا وانه مع مرور الوقت، تم تحسين تقنيات الاستخراج وزيادة كفاءة العمليات، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير.

الإنجازات والإنتاج

بحلول عام 2024، بلغ إجمالي إنتاج المنجم حوالي 5.8 مليون أوقية من الذهب، هذا الإنجاز الكبير يعكس الجهود المستمرة لتحسين العمليات وزيادة الإنتاجية، حيث انه في عام 2020، كان إنتاج المنجم حوالي 452 ألف أوقية، ومع التوسع في العمليات، ارتفع الإنتاج ليصل إلى ما بين 470 و500 ألف أوقية سنويًا في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا .. الصين تخطط لإنشاء أول مجمع صناعي متخصص في صناعة الطاقة المتجددة بالعين السخنة

التقنيات الحديثة والاستدامة

يعتمد المنجم على تقنيات حديثة في عمليات الاستخراج، مما يساهم في زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة مثل محطة الطاقة الشمسية التي توفر جزءًا كبيرًا من احتياجات المنجم من الطاقة، مما يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.

التحديات والمستقبل

على الرغم من التحديات التي واجهها منجم السكري، مثل تقلبات أسعار الذهب العالمية والتحديات التشغيلية، إلا أن المنجم استمر في تحقيق نجاحات كبيرة، بفضل الاستثمارات المستمرة في التقنيات الحديثة والتدريب المستمر للكوادر العاملة، يتوقع أن يستمر منجم السكري في تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

ويمثل المنجم قصة نجاح في صناعة التعدين المصرية، حيث ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة العوائد المالية. مع استمرار الجهود لتحسين العمليات وزيادة الإنتاجية، من المتوقع أن يظل منجم السكري أحد أهم مصادر الذهب في مصر.

منجم السكري

منجم السُكَّرِيْ هو منجم ذهب ضخم يقع في منطقة جبل السكري الواقعة في صحراء النوبة (جزء من الصحراء الشرقية)، 30 كم جنوبي مرسى علم في محافظة البحر الأحمر المصرية. وهو مرشح لأن يحتل مرتبة بين أكبر 10 مناجم ذهب على مستوى العالم. تستغلّه «شركة السكري» وهي شركة مشتركة ما بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية (وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية) وشركة «سنتامين مصر» (ومركز الشركة أستراليا) بعدما استحوذت على الشركة المستغلّة سابقاً «الشركة الفرعونية لمناجم الذهب». ويعتبر منجم مصر الأوّل للذهب في العصر الحديث، ولهذه الصناعة مجال للتوسّع في مصر. فقد عُرفَت مصر قديماً بأنها مصدر هام للذهب، وتُظْهِر أحد أقدم الخرائط المتوفّرة منجماً في ذات الموقع.

زر الذهاب إلى الأعلى