ميليشيات الدعم السريع السودانية تنفذ عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ضد المدنيين

تكشف التقارير الواردة من السودان عن موجة من العنف ضد المدنيين في منطقة الجزيرة، والتي يقال أن قوات الدعم السريع نفذتها،

القاهرة (خاص عن مصر)- تكشف التقارير الواردة من السودان عن موجة من العنف ضد المدنيين في منطقة الجزيرة، والتي يقال أن قوات الدعم السريع نفذتها، وفقا لما نشرته الجارديان.

منذ 20 أكتوبر، عندما انشق قائد رئيسي لقوات الدعم السريع وانضم إلى القوات الحكومية، تكثفت الهجمات. ووفقًا للأمم المتحدة والمنظمات المحلية، بما في ذلك شبكة أطباء السودان، أدى العنف إلى مقتل ما لا يقل عن 124 شخصًا في قرية السُهرة وحدها، وإصابة العشرات.

الأزمة الإنسانية تتفاقم مع فرار القرويين

أدى تصاعد العنف إلى نزوح جماعي لنحو 47000 شخص في غضون أسبوع واحد فقط، مما أجبر الأسر على البحث عن الأمان في المناطق المجاورة. وبحسب التقارير، تستخدم قوات الدعم السريع، المعروفة بالفعل بتكتيكاتها الوحشية في دارفور، أساليب مماثلة في الجزيرة، حيث تستهدف المدنيين وتترك وراءها دمارًا، بما في ذلك النهب والحرق العمد في أكثر من 30 قرية.

أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن صدمتها وإدانتها العميقة، مؤكدة أن الهجمات تعكس العنف الذي شهدناه في دارفور.

قالت نكويتا سلامي: “هذه جرائم فظيعة”، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت بشكل منهجي الجماعات العرقية في المناطق التي تسيطر عليها.

أقرا أيضا.. الأمم المتحدة.. نحو 20 دولة معرضة لخطر الجوع الحاد

جذور الصراع مع قوات الدعم السريع

بدأ الصراع المدني المستمر بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل 2023، مما أدى إلى ما يُعتبر الآن واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم.

عانت قوات الدعم السريع من انتكاسات كبيرة حول الخرطوم حيث تحاول قوات القوات المسلحة السودانية السيطرة على مناطق حرجة، بما في ذلك الخرطوم وأم درمان وبحري.

وفي تطور بالغ الأهمية، يمثل انشقاق قائد قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكال أول انقسام كبير داخل صفوف قوات الدعم السريع منذ بدء الصراع. ويقال إن رحيله كان بسبب صفقة مع القوات المسلحة السودانية، والتي يعتقد المحللون أنها قد تؤدي إلى تكثيف العنف الذي يستهدف المدنيين من قبل قوات الدعم السريع.

سلطت خلود خير، المحللة السياسية، الضوء على أن الهجمات ضد المدنيين، وخاصة أفراد قبيلة شكرية كيكال، هي أعمال وحشية وليست اشتباكات عسكرية مباشرة.

انتهاكات مستمرة وسط صمت دولي

أشارت خير أيضًا إلى الافتقار المقلق للاستجابة العالمية للأزمة، مما يشير إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير مما ورد بسبب التحقق المحدود على الأرض.

في مخيم زمزم في دارفور، أُعلن عن المجاعة في أغسطس، مع تحذيرات شديدة من أن الجوع الشديد سيستمر في الانتشار إذا ظلت المساعدات الإنسانية محظورة.

زر الذهاب إلى الأعلى