أعلنت مليشيات قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، حظرا على الصادرات السودانية إلى مصر، وفقا لما نشرته وكالة نوفا نيوز.
تأتي هذه الخطوة ردا على ما زعمه الدعم السريع بالتدخل المصري في الشؤون الداخلية للسودان، مما يزيد من توتر العلاقات بين البلدين الجارين.
قوات الدعم السريع تستهدف مصر بسبب تدخلها المزعوم
أدلى أبو جنوب، وهو مسؤول في قوات الدعم السريع ومقره منطقة النيل الأزرق، بتصريح، حذر فيه التجار من إرسال أي بضائع إلى مصر. قال: “إذا أرسل التجار وحدة واحدة من منتجاتهم، فسوف يعاقبون”، مؤكدا أن “أي شاحنة متجهة إلى مصر عبر معبر الدبة يجب أن تُعامل كعدو”.
وفقا لخاص عن مصر، يستهدف هذا الإجراء غير المسبوق على وجه التحديد الصادرات الزراعية والحيوانية – السلع التجارية الرئيسية للسودان – والتي تشمل الفول السوداني والذرة والسمسم والصمغ العربي والإبل والماشية.
كانت هذه السلع، التي يتم إنتاجها في المقام الأول في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مثل دارفور وكردفان، تمر تقليديًا عبر المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع إلى مصر. ومن المرجح أن يؤدي الحظر إلى تعطيل التجارة بين البلدين بشدة، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الهش بالفعل في المنطقة.
التصعيد بعد اتهامات الضربات الجوية
يأتي الحظر في أعقاب مزاعم قدمها في وقت سابق من هذا الأسبوع دقلو، متهمًا مصر بشن غارات جوية ضد قوات الدعم السريع في منطقة جبل مويا بولاية سنار، وهو ادعاء نفته مصر بشدة. أصبحت جبل مويا، وهي منطقة استراتيجية بالقرب من الحدود الإثيوبية، نقطة محورية في الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
أضافت اتهامات دقلو وقودًا للصراع الأهلي المستمر الذي عصف بالسودان منذ أبريل 2023. وزعم أن القوات المصرية قتلت أعضاء قوات الدعم السريع، وهي التهمة التي رفضتها وزارة الخارجية المصرية بسرعة ووصفتها بأنها “لا أساس لها”. أكدت الحكومة المصرية التزامها باستقرار السودان، مشيرة إلى أنها تعمل بنشاط نحو إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الصراع وتخفيف الأزمة الإنسانية.
أقرا أيضا.. الهيئة العامة للاستثمار تنشئ 5 مناطق حرة خاصة بالقاهرة
ردًا على هذه المزاعم، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه على جهودها المستمرة لتعزيز السلام في السودان. وأكدت الوزارة أن مصر “منخرطة في جهود دبلوماسية لوقف الصراع في السودان وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية للمساعدات الإنسانية”. كما جددت الحكومة المصرية دعمها لأمن السودان واستقراره ووحدته، داعية إلى إجراء تحقيق دولي في مزاعم دقلو.
على الرغم من حظر قوات الدعم السريع للصادرات إلى مصر والخطابات المتزايدة من الجانبين، تواصل مصر تقديم الدعم الإنساني للمدنيين السودانيين، الذين تأثروا بشدة بالصراع الدائر. أصبحت العلاقات الدبلوماسية طويلة الأمد بين البلدين الآن تحت ضغط كبير، مما يثير المخاوف بشأن المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
