ناشطون يهاجمون مقر هيئة الإذاعة البريطانية احتجاجا على تحيزها لإسرائيل

القاهرة (خاص عن مصر)- تعرض مبنى هيئة الإذاعة البريطانية في وسط لندن لهجوم من قبل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، حيث تم رش الطلاء الأحمر على واجهته وتحطيم الأبواب الزجاجية.

زعمت المجموعة المسؤولة عن الهجوم، فلسطين أكشن، أن هذا العمل كان احتجاجًا على ما تزعم أنه “تحيز هيئة الإذاعة البريطانية لإسرائيل” في تقاريرها عن الصراع بين إسرائيل وحماس.

وفقا لتليجراف، في بيان صدر بعد وقت قصير من الهجوم، أعلنت فلسطين أكشن: “إن التقارير المتحيزة التي تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية ليست مجرد حالة من سوء الصحافة – إنها مسألة حياة أو موت”. واتهمت المنظمة هيئة الإذاعة بتشويه تغطية الصراع الجاري والفشل في تمثيل الأصوات الفلسطينية بشكل عادل.

تحقيق الشرطة جارٍ

أكدت شرطة العاصمة أن التحقيق في التخريب الذي وقع في مقر هيئة الإذاعة البريطانية في بورتلاند بليس جارٍ.

“تم استدعاء الشرطة في حوالي الساعة 2.50 صباحًا يوم 17 فبراير لتقارير عن أضرار جنائية لحقت بمبنى في بورتلاند بليس. تم رش طلاء أحمر على جدار المبنى وتحطيم الأبواب الزجاجية. لم يتم إلقاء القبض على أحد، والتحقيقات جارية،” صرح متحدث باسم الشرطة.

لم تحدد السلطات بعد المشتبه بهم أو تؤكد ما إذا كانت لقطات المراقبة قد تساعد في تحديد المسؤولين.

جهود التنظيف جارية

بحلول ظهر يوم الاثنين، بدأ موظفو بي بي سي جهودًا لإزالة الأضرار، باستخدام غسالات الضغط لإزالة الطلاء الأحمر من واجهة المبنى. لم تصدر هيئة الإذاعة بيانًا رسميًا بشأن الهجوم ولكنها واجهت حوادث مماثلة في الماضي.

أقرا أيضا.. اليابان تراهن بـ1.5 مليار دولار على الخلايا الشمسية فائقة الرقة في تحدٍ للصين

تكرار الهجوم على مباني هيئة الإذاعة البريطانية

هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها منظمة فلسطين أكشن مقر هيئة الإذاعة البريطانية. في أكتوبر 2023، أعلنت نفس المجموعة الناشطة مسؤوليتها عن عمل تخريبي آخر، مستشهدة بمظالم مماثلة بشأن تغطية بي بي سي للحرب بين إسرائيل وحماس.

في حين رفضت هيئة الإذاعة البريطانية التعليق على هذا الهجوم الأخير، فقد أشعل الحادث مناقشات جديدة حول دور المؤسسات الإعلامية في تغطية الصراعات والاستقطاب المتزايد للرأي العام بشأن الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية.

النقاش المستمر حول التغطية الإعلامية

يسلط الهجوم الضوء على التوترات المستمرة المحيطة بروايات وسائل الإعلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. واتهم الناشطون المؤيدون للفلسطينيين وسائل الإعلام الغربية بشكل متكرر بتقديم منظور متحيز، بينما دافع آخرون عن تقارير بي بي سي باعتبارها محايدة ومتوازنة.

مع استمرار التحقيق الذي تجريه الشرطة، قد تخضع تدابير الأمن التي تتخذها بي بي سي للتدقيق، وخاصة في ضوء الهجمات المتكررة على مقرها الرئيسي. وفي الوقت نفسه، يظل النقاش حول مساءلة وسائل الإعلام ونزاهة الصحفيين في تغطية الصراعات قضية مثيرة للجدال على الساحة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى