هل تأخرت الحكومة في إعلان أسعار القمح للموسم الجديد؟ نقيب الفلاحين يكشف

القمح أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تزرعها مصر في أكثر من 3 ملايين فدان من أجل زيادة معدلات الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة أن مصر من أكثر دول العالم في استيراد المحصول.

وتحرص الدولة كل عام على الإعلان عن سعر توريد المحصول خلال زراعة المحصول وحتى قبل زراعته بوقت كاف من أجل تشجيع المزارعين على اتباع أفضل الممارسات الزراعية الجيدة لزيادة الإنتاجية.

 

القمح وإعلان أسعار استلام المحصول

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين إنه فوجئ خلال الفترة الماضية بتقديم طلب إحاطة إلي رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والتموين حول تأخر الحكومة في تسعير محصول القمح وتأثيره المدمر علي الفلاحين.

اقرأ أيضًا: ليست الأجواء الباردة.. الزراعة تحذر من خطر شديد على محصول القمح

وأشار إلي أن القول بتأخر الحكومة في تسعير محصول القمح هو قول عار تماما من الصحة، حيث سعرت الحكومة الأقماح قبل موعد الزراعة بوقت كاف وبأسعار مرضية وأعلى من أسعار العام الماضي بنحو 10%.

سعر استرشادي قبل الزراعة

وأضاف عبدالرحمن أن مجلس الوزراء وافق في شهر أكتوبر الماضي قبل ميعاد زراعة الأقماح على تحديد سعر استرشادي لزراعة القمح لموسم 2024/ 2025 ليكون 2200 جنيه للإردب درجة نقاوة 23.5، و2150 جنيها للإردب درجة نقاوة 23، و2100 جنيه للإردب درجة نقاوة 22.5.

اقرأ أيضًا: القمح في المقدمة.. تعاون مصري أوكراني في مجال الأمن الغذائي قريبًا 

وكان قد تم تحديد سعر الاقماح للموسم الماضي ب 2000 جنيه للإردب درجة نقاوة 23.5 قيراط-و 1950 جنيهًا للإردب درجة نقاوة 23 قيراط– و 1900 جنيه للإردب درجة نقاوة 22.5 قيراط، بما يعني أن الزيادة 200 جنيه لكل إردب عن الموسم الماضي.

طلب إحاطة للمطالبة بإعلان السعر

وأشار أبوصدام إلى أنه فوجئ بأخبار تفيد بتقدم نائبة بمجلس النواب منذ أيام بطلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة واستصلاح الأراضي، والتموين والتجارة الداخلية، حول تأخر الحكومة فى تسعير محصول القمح وتأثيره المدمر على الفلاحين.

وذكرت النائبة في طلب الإحاطة بأن تأخر الحكومة فى تحديد سعر القمح للموسم الجديد يثير القلق بين الفلاحين، حيث يؤثر بشكل مباشر على خططهم الزراعية واحتياجاتهم المالية، قائلة: “فى ظل عدم وضوح الأسعار، يجد الفلاحون أنفسهم أمام خيار صعب، ما يدفع الكثير منهم إلى عزوفهم عن زراعة القمح لصالح محاصيل أخرى أكثر ربحية”.

وأضاف أنه رغم تسعير الأقماح في أكتوبر الماضي وتمت عملية الزراعة في نوفمبر الماضي ومعظم الأقماح اليوم في مرحلة طرد السنابل والحصاد في أبريل المقبل.

المساحات المزروعة من القمح

وتابع عبدالرحمن أن مساحات زراعة الأقماح هذا الموسم تزيد عن 3 ملايين فدان، والذي بدأت زراعته في أواخر نوفمبر الماضي وتم تحديد الأسعار الاسترشادية في شهر أكتوبر الماضي قبل موعد زراعته بوقت كاف.

ويتوقع إنتاج نحو 10 ملايين طن من الأقماح بمتوسط إنتاجية 20 إردبا للفدان في ظل اعتدال المناخ والزراعة بالتقاوي المعتمدة بما يبشر بموسم سار لمزارعي الاقماح.

وأكد أبوصدام أن مثل هذه الأحداث تثير القلق نحو مدي متابعة النواب لما يجري علي أرض الواقع، ويوضح مدي الفجوة ما بين الفلاحين ونوابهم، وكذلك عدم رد أي جهة من الجهات المعنية علي هذا الخبر يطرح الكثير من علامات الاستفهام.

زر الذهاب إلى الأعلى