بدأت بالخريطة التاريخية.. هل تشن إسرائيل حربا على دولة عربية جديدة خلال 2025؟

بالتوازي مع تهديدات ترامب بفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط، تبدو المنطقة على أبواب تصعيد جديد تقوده إسرائيل يهدد ما تبقي من استقرار بعض دوله.

وخلال الساعات الماضية، أثارت منشورات متداولة على منصات إسرائيلية، تتضمن خريطة تُعرف بـ “إسرائيل الكبرى”، موجة غضب عارمة في الأردن وفلسطين ودول عربية أخرى.

قبل أيام من تنصيبه.. ترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط

الخريطة المزعومة لـ إسرائيل التاريخية ضمت أجزاء من الأردن والضفة الغربية بجانب سوريا ولبنان، ما اعتبره البعض استفزازاً خطيراً وتأجيجاً للصراع في الإقليم.

والخريطة المزعومة ليست أول استفزاز إسرائيلي، ففي 11 نوفمبر الماضي، تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -زعيم الصهيونية الدينية- أن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

بداية الأزمة

بدأت الأزمة بنشر حساب يتبع وزارة الخارجية الإسرائيلية خريطة قال إنها تمثل “إسرائيل التاريخية”.

ونشر  حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية، خريطة قال إنها لمملكة إسرائيل التاريخية التي وتضمنت أراض من دول عربية هي الأردن ولبنان وسوريا فضلا عن فلسطين.

ورافق نشر الخريطة منشور تعريفي جاء ذلك تحت عنوان هو “هل تعلم أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة”.
واستعرض ما قال إنه “تاريخ مملكتي إسرائيل ويهوذا حتى القرن السادس قبل الميلاد وسقوط المملكة الأخيرة بيد نبوخذ نصر”.

وعلق الحساب الرسمي الإسرائيلي على ذلك بالقول “غير أن الشعب اليهودي في الشتات ظل يتطلع إلى نهضة قواه وقدراته وإعادة بناء دولته التي أعلن عنها في دولة إسرائيل في 1948″.

ردود فعل غاضبة

أثار المنشور والخريطة حالة من الغضب في الشارع العربي وبين النشطاء العرب على مواقع التواصل، ووجه ناشطون أردنيون انتقادات حادة، معتبرين أن هذه الخرائط تعكس أطماعاً إسرائيلية مرفوضة.
كما أكدوا وقوفهم ضد هذه الادعاءات التي تستهدف النيل من سيادة الأردن وحقوق الفلسطينيين.

الخارجية الأردنية ترد

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأردنية هذه الخرائط، إلى جانب تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف الداعية لضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في غزة.

اقرأ أيضا.. رحلات أسبوعية تحمل ملايين الدولارات.. كيف نقل الأسد ثروة سوريا لبنوك روسيا؟

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د.سفيان القضاة، في بيان مساء أمس الثلاثاء، رفض عمان المطلق لهذه السياسات التي تهدف إلى إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

غضب في البرلمان الأردني بسبب خريطة إسرائيل

كما دخل مجلس النواب الأردني على الخط، وأكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، أن تلك الخرائط تعبر عن “عقلية إجرامية وأطماع خبيثة لا يمكن التغافل عنها أو السكوت عليها”.

وفي مستهل جلسة النواب اليوم الأربعاء، شدد الصفدي على أن الأردن يعرف كيف يرد على كل من تسول له نفسه التطاول على سيادته، مؤكدا أن الأردن كان وسيبقى عربياً، وفلسطين وسوريا ولبنان كذلك.

السلطة الفلسطينية ترفض خريطة إسرائيل

كما أدانت السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية هذه الخرائط، واعتبرتها دليلاً قاطعاً على استمرار السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها، وتقويض أي فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذروا من خطورة هذه المخططات على مستقبل حل الدولتين، الذي بات مهدداً بالانهيار الكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى