هل تصبح مصر أول دولة إفريقية تستضيف الأولمبياد؟
أعربت مصر عن اهتمامها باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “الأولمبياد” لعام 2036، لكنها لم تقدم بعد عرضًا رسميًا.
سيسدل الستار على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس غدًا الأحد بتغيير كبير في البرنامج المعتاد.
ولأول مرة في التاريخ، سيسدل سباق الماراثون للسيدات الستار على دورة الألعاب الأولمبية.
ووفقا لموقع الألعاب الأولمبية، فقد تم تصميم طريق الماراثون المليء بالتحديات للإشادة ‘بالتاريخ الغني لفرنسا وباريس’.
وبينما نتطلع إلى المستقبل، مع تأكيد استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في لوس أنجلوس في عام 2028، والبطولة التي تليها في بريسبان بأستراليا في عام 2032، لا يزال التقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036 قيد التنفيذ.
فهل حان الوقت لتقام البطولة العالمية في أفريقيا، القارة المأهولة الوحيدة التي لم تستضيف الألعاب من قبل؟
من المؤكد أن الدول الأفريقية تستحق فرصة الإشادة بتاريخها الغني.
وفي عام 2026، ستصبح السنغال أول مضيف أولمبي في القارة من خلال الألعاب الأولمبية للشباب.
كما سبق أن اقتربت جنوب أفريقيا من استضافة دورة الألعاب الصيفية الأكبر حجمًا، لكن تم إقصاء كيب تاون لصالح أثينا في الجولة قبل الأخيرة من التصويت لألعاب 2004.
مصر تقدم 3 عروض سابقة لاستضافة الأولمبياد
وسبق أن قدمت مصر عرضًا غير ناجح ثلاث مرات: خسرت الإسكندرية أمام برلين كلاً من حدث 1916 (الذي تم إلغاؤه في النهاية) ونسخة 1936.
كما فشلت القاهرة في وضع القائمة المختصرة للجنة الأولمبية الدولية لمضيفي 2008.
وبعد أن قامت مصر بتوسيع بنيتها التحتية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، استضافت مصر كأس الأمم الأفريقية 2019 وقمة المناخ في عام 2022.
استعدادًا لعرضهم الأولمبي المقبل، قام المصريون، منذ عام 2018، ببناء المدينة الأولمبية المصرية الدولية، وهو مجمع رياضي بملايين الدولارات يقع على بعد 45 كيلو مترًا شرق القاهرة.
وتضم المدينة ملعبًا لكرة القدم يتسع لـ93 ألف متفرج، وحمامات سباحة من الطراز الأولمبي، ومسارًا بطول ثلاثة كيلومترات، ومجموعة كاملة من المرافق التي تلبي مختلف الألعاب الرياضية.
اقرأ أيضًا.. التفاصيل المادية في صفقة تعاقد الأهلي مع يحيى عطية الله
يفسح تاريخ مصر القديم المجال بسهولة لإضفاء طابع مميز على حلم صيفي أولمبي يقع بين الصحاري والبحار.
وبصرف النظر عن تغيير السرد القائل بأن الدول الأفريقية لا تستطيع استضافة الأحداث مثل بقية العالم، فإن تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية من شأنه أن يضع شواطئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، والمدن النابضة بالحياة، والواحات الحالمة في مصر على الخريطة.
وستكون استضافة الحدث الأولمبي بمثابة فرصة عظيمة لصناعة السياحة، وهو أمر حيوي لاقتصاد البلاد.
وسبق أن قام توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بزيارة إلى العاصمة الإدارية الجديدة عام 2022.
كما قام بجولة في المجمع الرياضي الذي تبلغ مساحته 92 فدانًا والذي سيطلق عليه اسم المدينة الأولمبية.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، أكد باخ ‘أن البنية التحتية الرياضية في مصر تمنحها الفرصة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036″.
وسيحظى عرض مصر بموافقة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية، حيث أن الألعاب الأولمبية الصيفية المصرية ستكون بمثابة فوز كبير للقارة.