واشنطن تخطط لبسط نفوذها على شرق آسيا بالذكاء الاصطناعي.. ما أهدافها؟

تستعد وكالة أنظمة معلومات الدفاع لإطلاق منصة جديدة في إحدى بيئاتها السحابية الخارجية، تُتيح للمستخدمين اختبار أداة ذكاء اصطناعي توليدية على شبكات سرية، وفقًا لمسؤول دفاعي.

واشنطن تخطط لبسط نفوذها في شرق آسيا بالذكاء الاصطناعي والتجربة خلال شهر

وقال جيف مارشال، مدير مركز الاستضافة والحوسبة التابع لوكالة أنظمة معلومات الدفاع، خلال ندوة إلكترونية بثتها شبكة الأخبار الفيدرالية، إنه في انتظار الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، سيتم نشر روبوت المحادثة Chatbot في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بمنطقة دول شرق آسيا، وسيعمل على بسط النفوذ الأمريكي وسيسمح للمستخدمين بتجربة نماذج الذكاء التوليدي على جهاز توجيه بروتوكول الإنترنت الآمن (SIPRNet).

وأشار مارشال إلى أن المنصة حاليًا في مرحلة الاعتماد، ومن المتوقع أن تُطلق “خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك”.

وُضعت هذه الإمكانية بالتعاون الوثيق مع مختبر أبحاث القوات الجوية، الذي أطلق روبوت المحادثة التجريبي الخاص به، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لوزارة القوات الجوية على شبكات سرية – والذي أُطلق عليه اسم NIPRGPT – العام الماضي.

على غرار برنامج مختبر أبحاث القوات الجوية، يبذل مختبر أبحاث القوات الجوية ووكالة أنظمة المعلومات الدفاعية جهودًا لتقييم وتسريع تسليم أدوات الذكاء الاصطناعي التجارية، لكن مبادرة الوكالة ستكون سرية، وفقًا لمارشال.

وأضاف: “لا نسعى لنشر هذا النظام بمفردنا، ولا نسعى لجعله نظامًا إنتاجيًا. إنه نظام بحث وتطوير نستخدمه في شركة الاتصالات الهندية البافارية لاختبار نماذج لغوية كبيرة في الخارج”.

المستقبل للذكاء الاصطناعي

في جميع أعمال البنتاغون، سعت المؤسسات إلى الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي الأخرى. وعلى الرغم من الجهود المتنوعة المبذولة على مدار السنوات القليلة الماضية – بدءًا من فرق العمل وصولًا إلى المنصات التجريبية – لا تزال الوزارة تتعلم كيفية استخدام هذه التكنولوجيا على النحو الأمثل لتحسين العمليات الإدارية والتكتيكية.

وقال مارشال: “دعونا لا نطرح كل شيء مرة واحدة على أمل أن يُكتب له النجاح. نحن نستوعب الطلب المتزايد حول الذكاء الاصطناعي، ونتأكد من وجود حاجة حقيقية تدعمنا في نشر البرنامج، ومن ثم، بالطبع، وجود ميزانية كافية لتغطية ذلك”.

وتخطط وكالة أنظمة الدفاع الدفاعية (DISA) لاستضافة روبوت المحادثة على إحدى بيئتي الحوسبة السحابية المشتركة للعمليات التشغيلية (JOE) اللتين نشرتهما في المحيط الهادئ.

بدأ البرنامج في عام 2023، ويستهدف إنشاء بيئات سحابية تجارية في مراكز بيانات الوكالة الخارجية، مما يسمح لوكالة أنظمة الدفاع الدفاعية (DISA) بوضع تطبيقات سحابية أصلية في مواقع خارج الولايات المتحدة القارية.

وإلى جانب JOE، توفر الوكالة أيضًا قدراتها السحابية الخاصة المعروفة باسم Stratus لمناطق في الخارج. حتى الآن، وضعت وكالة أنظمة الدفاع الدفاعي (DISA) عقدتين سحابيتين لـ JOE في قاعدة إندو-باكوم، وواحدة في القيادة الأمريكية الأوروبية، وستنشر قريبًا عقدة أخرى في جنوب غرب آسيا، وفقًا لما ذكره مارشال.

اقرأ أيضًا: حرب عالمية ثالثة.. أمريكا مهددة الصين: سنردعكم في المحيطين الهندي والهادئ