وزيرة التضامن تؤكد: نسبة تعرض النساء للعنف تصل إلى 58%
أفادت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدراسات تشير إلى أن ما بين 16-58% من النساء تعرضن للعنف بسبب التكنولوجيا.
كما كشفت أن 38% من النساء قد مررن بتجارب شخصية مع العنف عبر الإنترنت، في حين أن 85% من النساء اللاتي يقضين وقتًا على الإنترنت شهدن حالات من العنف الرقمي ضد نساء أخريات.
58-16 % من النساء تعرضن للعنف بسبب التكنولوجيا
وأكدت أيضًا أن المرأة في مجالات السياسة العامة وصنع القرار تتعرض لتأثيرات سلبية، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي أصبحا القنوات الرئيسية لارتكاب العنف النفسي ضد النساء في السياسة.
جاء ذلك في كلمتها خلال المائدة المستديرة للقادة التي عُقدت ضمن فعاليات “القمة السادسة للمرأة والعدالة” في تركيا تحت عنوان “المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات المتزايدة والفرص المتزايدة”.
وأشارت إلى أننا نعيش في لحظة محورية في تاريخ البشرية، حيث يعيد ظهور التكنولوجيا تشكيل عالمنا بسرعة غير مسبوقة، من الإنترنت إلى الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الوزيرة، أن هذه التطورات تفتح آفاقًا واسعة للتقدم، مما يجعل حياتنا أسهل وأكثر اتصالًا وملاءمة.
اقرأ أيضًا.. صادرات مصر الزراعية تغزو الأسواق العالمية وترتفع بنحو الثلث
ونوهت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن التقدم التكنولوجي السريع له جانب مظلم، فنفس التقنيات التي تربطنا يمكن أيضًا استخدامها لإلحاق الضرر، حيث أصبح الإنترنت، مع افتقاره إلى الحدود المادية وعدم الكشف عن هويته، أرضًا خصبة للجرائم السيبرانية، بما في ذلك الارتفاع المقلق في العنف عبر الإنترنت ضد النساء والفتيات.
وأكدت مرسي أنه لمكافحة هذا العنف بشكل فعال، يجب أن نعي تأثيره المتنوع على مختلف فئات النساء والفتيات، وعلى سبيل المثال تتعرض الفتيات الصغيرات بشكل غير متناسب لمخاطر الاستمالة عبر الإنترنت، بينما تواجه النساء في المناصب القيادية هجمات منسقة تهدف إلى إسكاتهن ومنع مشاركتهن في الحياة العامة.
ولفتت إلى أن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يعانين بشكل خاص من الاستغلال والإساءة عبر الإنترنت.
الإنترنت وتدمير السمعة
وأشارت إلى أنه يمكن أن يؤدي التحرش عبر الإنترنت والمطاردة عبر الإنترنت إلى تدمير السمعة، ويؤدي إلى فقدان الوظيفة، والخوف من العنف عبر الإنترنت يمكن أن يجبر النساء والفتيات على عدم الاتصال بالإنترنت، مما يعزلهن عن الشبكات الاجتماعية والاقتصادية الحيوية، ويعوق التقدم نحو مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، يجب علينا أيضًا أن ندرك الفرص المذهلة التي توفرها التكنولوجيا للنساء والفتيات، فلقد مكن العصر الرقمي المرأة بأدوات جديدة للمشاركة والقيادة، منوهة إلى أنه وعالميا فقد وافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على اتفاقية مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض الإجرامية.
مصر وتمكين المرأة
وأشارت إلى أنه في مصر، هناك إرادة سياسية قوية بشأن حماية وتمكين المرأة والطفل، ونسمي هذا العصر “العصر الذهبي للمرأة”، وهذا هو حجر الزاوية في التقدم التنموي المصري، وعلى المستوى الإقليمي، مصر طرف في الاتفاقية العربية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، ونص الدستور المصري لعام 2014 على مكافحة الجرائم الإلكترونية في العديد من البنود، وتعد مصر من بين الدول الثلاث الوحيدة في المنطقة العربية التي لديها تشريعات شاملة بشأن العنف الميسر بالتكنولوجيا.
ونوهت إلى أن مصر تتمتع بإرادة سياسية قوية لحماية وتمكين المرأة والطفل، مؤكدة أن “العصر الذهبي للمرأة” هو مرحلة محورية في التقدم التنموي للبلاد.
على المستوى الإقليمي، أكدت مرسي، أن مصر طرف في الاتفاقية العربية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، كما نص دستور مصر لعام 2014 على مكافحة الجرائم الإلكترونية في عدة بنود.
وأضافت، أن مصر تعد واحدة من ثلاث دول فقط في المنطقة العربية التي تمتلك تشريعات شاملة لمكافحة العنف المرتبط بالتكنولوجيا.
ودعت الدكتورة مايا مرسي إلى بعض الإجراءات لوضع السياسات بشأن تسهيل التكنولوجيا للعنف ضد النساء والفتيات منها، التعرف على جميع أشكال العنف ضد المرأة ومعالجتها، واعتماد أطر لمنع تلك الجرائم، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المرأة.