وفد إسرائيلي في القاهرة.. شروط نتنياهو التعجيزية تجعل عودة حرب غزة مسألة وقت

تحدثت تقارير صحفية عن احتمالية كبيرة لعودة الحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولي من اتفاق تبادل الأسري بين حماس وإسرائيل خاصة في ظل مطالب نتنياهو التعجيزية لمواصلة استكمال تنفيذ الاتفاق.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لوفد تفاوضي بالتوجه إلى القاهرة اليوم الاثنين، وذلك بالتنسيق مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
شروط إسرائيل تعجل بـ عودة حرب غزة
بحسب ما نقلته القناة 14 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين، ستطرح إسرائيل ثلاثة مطالب رئيسية خلال جولة المفاوضات الجديدة مع حركة حماس.
وتتمثل هذه المطالب في إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، حيث تسعى إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن كافة الأفراد المحتجزين لدى الحركة.
وتفكيك الجناح العسكري لحماس وإنهاء قدراته القتالية، إذ تطالب إسرائيل بحل الجناح العسكري للحركة لضمان عدم تجدد الأعمال العدائية.
إضافة لنفي قادة الحركة من قطاع غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية بهدف إبعاد القيادات المؤثرة في حماس عن المنطقة.
وبحسب التقرير فإن هذه المطالب تحظى بدعم كامل من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، حيث تسعى واشنطن للضغط على حماس لنزع سلاحها كجزء من حل سياسي طويل الأمد.
تغيير في تركيبة الوفد التفاوضي
يترأس الوفد الإسرائيلي الجديد العميد جال هيرش، رئيس قسم الأسرى والمفقودين، الذي سبق له قيادة مفاوضات مع الجانب القطري.
هذا التغيير يأتي كجزء من إعادة تشكيل الفريق التفاوضي، حيث تم استبعاد كل من رئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون من المفاوضات في ظل توتر علاقتهما مع نتنياهو، فيما يبقى رئيس الموساد ديدي برنياع ضمن الفريق.
اجتماع في إسرائيل يناقش عودة الحرب
بالتزامن مع مغادرة الوفد إلى القاهرة، من المقرر أن يعقد المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اجتماعا مهما اليوم في الساعة 6:30 مساء في مبنى كيريا بتل أبيب.
سيتم خلال الاجتماع بحث مسار المفاوضات والمرحلة التالية من الصفقة، بالإضافة إلى مسألة إدخال القوافل الإنسانية إلى غزة، والتعامل مع الإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب بشأن استئناف العمليات العسكرية.
تحديات المرحلة الثانية من الاتفاق واحتمالية عودة الحرب
على الرغم من الدفع الأمريكي نحو استمرار التفاوض، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن فرص موافقة حماس على المطالب المطروحة ضئيلة للغاية، مما يجعل استئناف القتال مسألة وقت فقط.
وبحسب تقارير يسعى الجانب الإسرائيلي للحصول على أكبر عدد ممكن من الرهائن قبل العودة إلى العمليات العسكرية، وقد يتم اقتراح تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل إطلاق مزيد من الأسرى وفق الصيغة السابقة.
ومع انتهاء المهلة المحددة في إنذار الرئيس ترامب، يظل الغموض يحيط بتوقيت استئناف القتال، لكن التوقعات في إسرائيل تشير إلى أن الجولة المقبلة ستكون أعنف من المراحل السابقة، خاصة مع الدعم الأمريكي الكامل لأي تحرك عسكري جديد في غزة.
مواقف دولية وإقليمية
في سياق متصل، أعربت عدة دول ومنظمات دولية عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في غزة، ودعت إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق حل دائم وشامل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أكدت مصر، التي تستضيف المفاوضات، أهمية التوصل إلى اتفاق يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ويضمن أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
اقرأ أيضا
قادرة على استهداف الأنفاق.. شحنة قنابل أمريكية ثقيلة تصل إسرائيل