الجيش المصري يزيد قواته فى سيناء وإسرائيل تصعد في فيلادلفيا
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين مصريين، بأن “الجيش المصري زاد من عدد قواته في شبه جزيرة سيناء على طول الحدود مع قطاع غزة”، بينما “الجيش الإسرائيلي يسيطر على نحو 70% من ممر فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر”.
وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن “إسرائيل تعتزم السيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر نهاية الشهر الجاري”.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة “هآرتس” عن السفير الأميركي بإسرائيل جاك ليو، أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطلب من إسرائيل خطة لنقل السلطة بغزة إلى هيئة فلسطينية غير حماس”. الإدارة الأمريكية تقوم محاولات حثيثة لتسوية الخلافات بين مصر وإسرائيل بشأن المرحلة الانتقالية.
سيطرة الجيش المصري في سيناء وانتقادات غربية لإسرائيل
الجدير بالذكر أنه سبق لمصر أن قامت بحرب ضد الإرهاب في سيناء، ما أسهم في زيادة سيطرة الجيش المصري وأجهزة الأمن على كافة المناطق في المنطقة “ج”. تلك المنطقة كانت سابقًا تنتشر بها قوات محدودة بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قام بافتتاح المطار العسكري في قاعدة المليز بسيناء رسمياً أثناء العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية،و انطلاق أول قاعدة جوية مصرية في تلك المنطقة، وهو الافتتاح الأول لقاعدة المليز الجوية منذ عام 1967.
وفي سياق متصل، أشارت شبكة بي بي سي البريطانية إلى تحليل الكاتب الإسرائيلي “يفيد واينبرغ” حول الأحداث الجارية في دول غربية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة. كتب واينبرغ في صحيفة “إسرائيل هيوم” مقالاً بعنوان “إسرائيل تحتاج إلى عمود فقري قوي”. وأكّد واينبرغ، عضو في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، على ضرورة أن تصمد إسرائيل في مواجهة تحديات “الرواية القبيحة” التي تهدد شرعية الدولة، وتنتشر كموج البحر، مع اقتراب الذكرى السادسة والسبعين لإقامة إسرائيل، وذلك ردًا على انتقادات غربية واسعة النطاق.
واينبرغ يصف بعض المواقف الغربية بأنها “مثيرة للجنون”، كما يشير إلى أن “زعماء الغرب والعقول العظيمة في الأوساط الأكاديمية يستسلمون لأجندة الإبادة الجماعية والسلوك الإجرامي الذي تتبناه حماس”. يضيف الكاتب الإسرائيلي أنه لابد لإسرائيل من تقوية عمودها الفقري كرد فعل على تفاعلات الرأي العام الغربي، مشيرًا إلى ضرورة رفض الإملاءات والمطالب الدولية التي يعتبرها غير قابلة للتحقيق.
وتتواصل ردود الفعل الغربية على الأحداث في غزة، حيث اعترفت النرويج وأيرلندا وإسبانيا رسميًا بدولة فلسطين، فيما عبّرت مصر عن ترحيبها بهذه الخطوة، مؤكّدة استمرار إسرائيل في سياسة الحصار وتصعيد الصراع في المنطقة.
من جانب آخر، صرّح مصدر مصرى مسؤول للقاهرة الإخبارية بالرفض المصري والدولي التام لكل النوايا والمخططات الإسرائيلية المتعلقة بتهجير الفلسطينين إلى سيناء. كما أشار إلى أن تصريحات بعض مسؤولى إسرائيل تؤكّد هذه المخططات والمطامع، فيما يبين مشكلتهم مع رفض مصر الكامل لمخططات التهجير من غزة إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، معلنًا بأن مصر لن تسمح بذلك إطلاقًا.