مصر تفتتح 3 مراكز عملاقة للبيانات والحوسبة السحابية في خطة التحول الرقمي
افتتح اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي 3 مراكز عملاقة للرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والسحب الحوسبية بما يضمن أعلى مستوى خدمي في ذلك المجال وتشمل المراكز العملاقة للبيانات (المركز الرئيسي، المركز الاستراتيجي، المركز التبادلي)
وتُمثل هذه المراكز خطوة قوية نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية للدولة، وتوفير خدمات حكومية أكثر كفاءة وفعالية للمواطنين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية مصر الرقمية الطموحة، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وخلال عرض المشروعات الهامة التي تعد بمثابة عقل تكنولوجي متقدم للدولة المصرية أمام الرئيس السيسي، أكَّد وزير الاتصالات المصري الدكتور “عمرو طلعت” أنه بفضل جهود مصر في تحديث البنية التحتية الرقمية وتطوير قطاع الاتصالات، تضاعفت أبراج الهاتف المحمول، مما ساعد على تهيئة بيئة مناسبة للتحول الاستراتيجي نحو الرقمنة والميكنة. وقد أثمر هذا الجهد عن افتتاح مراكز بيانات عملاقة اليوم، تلعب دورًا نموذجيًا في تقدم مجالات أساسية في الدولة، وتجذب الاستثمارات الكبيرة للبلاد.
كما أنه قد أكَّد على أنه لا يمكن للشركات الاستثمار في مجال السحب الحوسبية إلا في الدول التي تتمتع ببنية تحتية قوية تضمن حفظ البيانات والتطبيقات بشكل آمن ودقيق. وقد حققت مصر قفزة نوعية في هذا المجال من خلال:
• رفع قدرات الإنترنت الثابت لتصبح مصر الأولى أفريقيًا في هذا المجال.
• إنشاء وافتتاح مراكز متطورة للحوسبة السحابية تماثل أفضل المراكز الموجودة في الدول المتقدمة.
ذَكرنا أنه قد تم افتتاح 3 مراكز للبيانات وللرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والسحب الحوسبية بما يضمن أعلى مستوى خدمي في ذلك المجال وتشمل المراكز:
• المركز الرئيسي.
• المركز الاستراتيجي.
• المركز التبادلي.
تم تصميم وإنشاء وتجهيز مراكز البيانات العملاقة الجديدة بالتعاون بين شركات مصرية وشركات عالمية مرموقة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وقد حرص هذا التعاون على ضمان توفير كافة التجهيزات اللازمة لجعل هذه المراكز نموذجًا متقدمًا في مجالها، حيث توفر:
• خدمات وتطبيقات متنوعة: تُقدم المراكز مجموعة واسعة من الخدمات والتطبيقات المتاحة للاستخدام الفوري.
• أمن شامل: تتمتع المراكز بأعلى معايير الأمان لحماية البيانات من أي مخاطر.
• مرافق حديثة: تم تجهيز المراكز بأحدث التقنيات والمعدات، لضمان الأداء الأمثل والكفاءة العالية.
ما هى مميزات هذه البنية المعلوماتية الهائلة والتي تمثل عقل الدولة الإلكترونى؟
تُمثل مراكز البيانات الجديدة نواة “مصر الرقمية”، وهي مشروع طموح يهدف إلى رقمنة جميع الخدمات الحكومية والارتقاء بمستوى كفاءة العمل في مختلف القطاعات. وقد أكد الرئيس السيسي على أهمية هذا المشروع، قائلاً: “إن نقل الحكومة وإدارة الدولة إلى العاصمة الإدارية لم يكن مجرد نقل شكلي لمباني أجمل، بل هو تطور كامل في طرق إدارة الدولة وعمل الحكومة بمستوى تكنولوجي حديث وتأمين بيانات وسرعة ودقة تواصل معلوماتي وإعادة هيكلة قائمة على أعلى مستوى تقني في مجال العمل الحكومي مثل حكومات العالم المتقدم.”
وأضاف وزير الاتصالات المصري بالقول” اليوم أصبحت كل مخازن مصر الرقمية مختزنة داخل مراكز البيانات العملاقة الجديدة، وتحولت الحكومة المصرية “حكومة لا ورقية”، مع العمل بتبادل البيانات والمستندات عبر ميكنة شاملة للجهات الحكومية، وذلك لتتمكن مراكز السيطرة على خدمات 114 جهة حكومية، كما تم تحويل 600 تطبيق حكومي للحوسبة السحابية بمراكز البيانات الجديدة.
وإجمالاً تتمثل مميزات البنية المعلوماتية الهائلة التى توفرها مراكز البيانات الجديدة فى النقاط التالية:
• تٌقّدم المراكز الجديدة قدرة متقدمة على التأمين السيبراني، سرعة السيطرة على البيانات وأرشفتها بالكامل، التحول الرقمي للدولة بشكل كامل، القدرة على إنشاء وتداول تطبيقات المعلومات داخل مصر لعدد ضخم من المؤسسات الحكومية والخاصة والمستثمرين والشركات، وذلك فى وقت متزامن دون عوائق.
• من خلال تلك المراكز تم حفظ وارشفة كل بيانات ومعلومات الدولة مع تأمينها بشكل نموذجي إلكترونياً، وتوجد بها مخازن رقمية تحت الارض، لا تسطيع حتى القنابل الحربية أن تصل لها.
• تم أرشفة 400 مليون ورقة حكومية بحفظها إلكترونيا للدولة، وذلك يُبَيِّن المستوى التقني المبهر لتلك المراكز للمعلومات والبيانات. بهذا تكون تلك المراكز بمثابة عقل كامل للدولة.
• من خلال تلك المراكز يتم إتاحة المعلومات اللازمة والخدمات الرقمية للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر، بعد أن كانت الجهات حكومية تستورد تطبيقات مماثلة وتحتاج لجهات خارجية لعمل مثل تلك الإجراءات التقنية.
• يمرُ بمصر 90٪ من الكابلات البحرية الناقلة للمعلومات حول العالم، وتحتاج مصر لهذا المستوى المتقدم من الرقمنة لاستغلال موقعها الاستراتيجي في مجال دقيق تقنياً وذي مكاسب ضخمة، بجانب تأمين مصر جيداً من هذا الجانب الخطير.
تصريحات هامة للرئيس السيسي بهذه المناسبة، حيث يؤكد سيادته على حجم المشروع القومي وأهميته المحورية لمستقبل مصر:
“كان لابد للدولة ان تجهز بنية أساسية متكاملة متطورة جدا فى هذا المجال الاستراتيجي”.
“حجم المُنفق من أرقام مادية ع هذا المشروع مليارات الدولارات لكنّه أولوية لتحوّل مصر الرقمي فى ظل عالم سبقنا للتقدم المذهل في ذلك المجال، وكان لابد من انطلاق بلدنا لتقدم حقيقي وسط عالم يتحكم فيه تكنولوجيا المعلومات وتتدخل فيه التقنيات بمختلف قطاعات اقتصاده وأمنه”.
“أن الاستفادة من ذلك المشروع العملاق كبيرة جداً سواء على مستوى إدارة الدولة وحكومتها في كل المجالات، أو على مستوى الاستثمار الخاص وتقدم البنية المعلوماتية فى مصر”.
“كنموذج متكامل للرقمنة والميكنة بجانب الحي الحكومي تنشأ الدولة مدينة العدالة ” ماعت” المختصة بكل مؤسسات القضاء المصري لحفظ شامل لمجال وزارة العدل والقضاء والمحاكم بتقنيات ورقمنة وحفظ بيانات بمستوى مميكن حديث، وهذا أحد المجالات المباشرة للاستفادة من مراكز البيانات التي تم افتتاحها”.
وفى ذلك الصدد واصل الرئيس المصري بالقول ” لا نبقي زي العالم المتقدم يا هنبقي متخلفين، لكن النهضة الحقيقية تطلب مثل هذا المستوى في مجالات بعيدة عن تفكير الكثير من الناس هنا، لكن أهميتها كبيرة جدا لمستقبل مصر”.
وفي خضم حديثه اليوم ناشد الرئيس السيسي شعب مصر بدفع أبناءهم لتعلم البرمجة ومجالات تقنية المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أنها مجال الطلب للعمل الذي تحتاج له مصر والعالم، و يستقطب سنوياً مليون موظف بأجور مرتفعة للغاية.
وختاماً أكَّد الرئيس السيسى “أن مايحدث فى مصر حاليآ فى مجال الرقمنة فوق خيالكم، ومراكز البيانات العملاقة المتقدمة دي متأمنة جداً بكل الوسائل ومحدش يقدر يوصل لعقل الدولة المصرية ومراكز البيانات دي، ال عملناها من أجل تطور حقيقي لمصر فى كل المجالات، وخلال فترة من أصعب ظروف مصر والعالم”.